284

Nawahid Abkar

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

Mai Buga Littafi

جامعة أم القرى

Inda aka buga

كلية الدعوة وأصول الدين

قوله: (فلذلك وقف على (ريب) عزي هذا الوقف لنافع وعاصم (١). قال الإمام: والأولى الوقف على (فيه) لأن الوقف عليه يكون الكتاب نفسه هدى، وقد تكرر في التزيل أنه هدى، وأنه نور، وعلى الأول لا يكون نفسه هدى، بل فيه هدى (٢). قوله: (والتقدير (لَا رَيْبَ فِيهِ) فيه (هدى) قال في " المرشد ": إن جعلت (لا ريب) بمعنى حقا فالوقف عليه تام، ولا حاجة إلى تقدير فيه، وكأنه قال: الم ذلك الكتاب حقا (٣). قوله: (تؤكد كونه حقا لا يحوم الشك حوله). قال الطيبي: أي قوله (هدى) تأكيد لقوله (لَا رَيْبَ فِيهِ) لأنه لا يكون هاديا إذا كان فيه مجال للشبهة، ففي قوله: (لا يحوم الشك حوله) كناية، كقوله (٤): فَمَا جَازَهُ جُوْدٌ وَلا حَلَّ دُوْنَهُ. . . وَلَكِنْ يَصِيْرُ الجُوْدُ حَيثُ يَصِيْرُ وهذه المبالغة مستفادة من إيقاع المصدر خبرًا لـ هو، كما أن المبالغة في الجملة الثانية حصلت من تعريف الخبر، وفي الثالثة من الاستغراق (٥) قوله: (ذات جزالة) هي خلاف الركاكة قوله: (ففي الأولى الحذف) قال الطيبي: أي حذف المبتدإ، أي هذه (الم) إذا جعلت اسما للسورة (٦) قوله: (والرمز إلى المقصود) قال الطيبي: أي التحدي (٧) قوله: (مع التعليل) أي الإشارة إليه بألطف وجه، وهو أنها مشيرة إلى أن المتحدى به من جنس

1 / 285