221

Nawadir Usul

نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

Bincike

عبد الرحمن عميرة

Mai Buga Littafi

دار الجيل

Inda aka buga

بيروت

وَعمل فِيهِ سمها كَمَا فعل يُوسُف ﵇ بعد الْهم كَانَ لَا يكلم امْرَأَة حَتَّى يُرْسل على وَجهه ثوبا عَن أبي الْأَحْوَص عَن عبد الله قَالَ كَانَ يُوسُف ﵇ إِذا جَاءَتْهُ امْرَأَة تستفتيه ألْقى على وَجهه ثوبا مَخَافَة أَن تفتتن عَن الشّعبِيّ عَن فَاطِمَة بنت قيس ﵄ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ لَهَا حِين جَاءَتْهُ بعد مَا طَلقهَا زَوجهَا فَقَالَ بِيَدِهِ على وَجهه فاستتر بِهِ وَذَلِكَ بعد مَا لَقِي من شَأْن زَيْنَب مَا لَقِي فَأَما مُؤمن عمل بالخطيئة فَلم تلدغه وَلم يتَبَيَّن فِيهِ عمل سمها لِأَنَّهُ سَكرَان قد أسكرته شهوات الدُّنْيَا وَمَات قلبه عَن الشُّعُور بذلك فَمَتَى يحذر حَتَّى لَا يلْدغ وسم الْخَطِيئَة هُوَ الظلمَة الَّتِي تتراكم فِي صَدره على قلبه فتحجبه عَن ربه فَيصير قلبه مسجونا محجوبا عَن الملكوت وَهُوَ قَول عبد الله بن عمر ﵁ لنَفس الْمُؤمن أَشد ارتكاضا فِي الْخَطِيئَة من العصفور حِين يغدف بِهِ والإغداف الْإِرْسَال يَعْنِي إرْسَال الشبكة عَلَيْهِ وَقَول عبد الله بن مَسْعُود ﵁ إِن الْمُؤمن إِذا أذْنب فَكَأَنَّهُ تَحت صَخْرَة يخَاف أَن تقع عَلَيْهِ فتقتله وَالْمُنَافِق ذَنبه كذباب مر على أَنَفَة وَقَوله لَا تَجِد الْمُؤمن بَخِيلًا وَلَا تَجِد الْمُؤمن جَبَانًا وَلَا تَجِد الْمُؤمن كذابا

1 / 279