فأما الذي أمنت أمنه الردى
وأما الذي خوفت بالثكل ثاكل
فرفع له الستر، وأقبل عليه مصغيا إليه حتى فرغ من إنشادها، ثم أمر له بعشرة آلاف درهم، وقال: يا إبراهيم، لا تتلفها طمعا في نيل مثلها، فما في كل وقت تصل إلينا وتنال مثلها منا، قال إبراهيم: ألقاك بها يا أمير المؤمنين يوم العرض وعليها خاتم الجهبذ.
المنصور العباسي وأبو عبد الله
كتب المنصور العباسي إلى أبي عبد الله بن جعفر الصادق (رضي الله عنه): لم لا تغشاني كما تغشانا الناس؟ فأجابه: ليس لنا من الدنيا ما نخافك عليه، ولا عندك من الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنئك بها، ولا نعدها نقمة فنعزيك لها. فكتب المنصور إليه: تصحبنا لتنصحنا. فكتب إليه أبو عبد الله أيضا: من يطلب الدنيا لا ينصحك، ومن يطلب الآخرة لا يصحبك.
المنصور وخالد وإيوان كسرى
كان المنصور تقدم بهدم إيوان كسرى وحمل نقضه إلى مدينة السلام، فقال له خالد: لا تهدم بناء دل على فخامة قدر بانيه الذي غلبته، وأخذت ملكه فتعجز عنه، فيدل ذلك على عجز منك. فقال: هذا الميل منك إلى المجوس. وأمر بهدمه فعجز عنه، فقال: يا خالد، صرنا إلى رأيك. فقال: الآن أشير أن لا تكف عنه، فإن الهدم أيسر من البناء؛ لئلا تقول الناس: إنك عجزت عن هدم بناء بناه عدوك.
النوادر السابعة
نوادر الخليفة معاوية بن أبي سفيان
وصف ضرار لمعاوية
Shafi da ba'a sani ba