فسمع المأمون والحاضرون ما لم يستمعوا قبلا، وقال المأمون: ادن يا علوية ورددهما. فرددهما عليه سبع مرات، فقال المأمون: يا علوية خذ الخلافة وأعطني هذا الصاحب.
النوادر السادسة
نوادر الخليفة المنصور
المنصور والرجل
دخل رجل على المنصور فقال له: تكلم بحاجتك، فقال: يبقك الله يا أمير المؤمنين. قال: تكلم بحاجتك فإنك لا تقدر على هذا المقام كل حين. قال: والله يا أمير المؤمنين ما أستقصر أجلك، ولا أخاف بخلك، ولا أغتنم مالك، وإن عطاءك لشرف، وإن سؤالك لدين، وما لامرئ بذل وجهه إليك خيبة أو شين. قال: فأحسن جائزته وأكرمه.
المنصور ومعن بن زائدة
قال المنصور لمعن بن زائدة: ما أظن ما قيل عنك من ظلمك أهل اليمن واعتسافك عليهم إلا حقا. قال: كيف يا أمير المؤمنين؟! قال: بلغني عنك أنك أعطيت شاعرا لبيت قاله ألف دينار! فأنشده البيت، وهو:
معن بن زائدة الذي زيدت به
فخرا إلى فخر بنو شيبان
قال: نعم يا أمير المؤمنين قد أعطيته ألف دينار، ولكن على قوله:
Shafi da ba'a sani ba