قال زياد لرجل: أين منزلك؟ قال: وسط البلد. قال: كم لك من ولد؟ قال: تسعة. فقال بعض من حضر: أيها الأمير، إنه يسكن المقابر وله ابن واحد! فقال: أجل داري بين أهل الدنيا والآخرة، ومات لي تسعة فهم لي، وبقي واحد؛ لا أدري؛ أهو لي، أم أنا له؟!
أبو ذر بن عمر يرثي ابنه
لما مات ذر بن عمر قام أبوه على قبره فقال: يا بني، شغلنا الحزن لك عن الحزن عليك، فليت شعري ما الذي قلت، وما الذي قيل لك؟ اللهم أنت قد ألزمته طاعتك وطاعتي، فإني قد وهبت له ما قصر فيه من حقي، فهب لي ما قصر فيه من طاعتك، اللهم ما وعدتني من الأجر على مصيبتي به فقد وهبته له، فهب لي من فضلك. ثم قال عند انصرافه: ما علينا بعدك من غضاضة، وما بنا إلى إنسان مع الله حاجة، وقد مضينا وتركناك، ولو أقمنا ما نفعناك.
أمير المؤمنين بين مقابر الكوفة
مر أمير المؤمنين بمقابر الكوفة، فقال: السلام عليكم أهل الديار الموحشة، والمحال المقفرة، أنتم لنا سلف ونحن لكم تبع، أما الأزواج فقد فرحت، وأما الديار فقد سكنت، وأما الأموال فقد قسمت، هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم؟! ثم التفت إلى أصحابه، فقال: أما إنهم لو تكلموا لقالوا: «وجدنا خير الزاد التقوى.»
الناسك وأبو نواس
مر ناسك بدار فيها أبو نواس ينشد:
إن في توبتي لفسخا لجرمي
فاعف عني فأنت للعفو أهل
فرفع يده وقال: اللهم تب عليه. قال:
Shafi da ba'a sani ba