مائتا درهم لمثلي قليل
هي منكم للعابر العجلان
قال يحيى: صدقت، فأمر بحمله إلى داره، فلما رجع من دار الخليفة سأله عن حاله، فذكر له أنه كان تزوج وحلف بواحدة من ثلاث، إما أن يؤدى المهر وهو أربعة آلاف، وأما أن يطلق، وإما أن يقيم مجريا للمرأة ما يكفيها إلى أن يتهيأ له نقلها، فأمر له يحيى بأربعة آلاف للمهر وأربعة آلاف ثمن منزل، وأربعة آلاف للبنية، وأربعة آلاف لما يحتاج إليه، وأربعة آلاف ليستظهر بها فأخذ عشرين ألف درهم.
مديح يحيى بن خالد
وكان يحيى بن خالد يجري على سفيان بن عيينة كل نهار ألف درهم، فلما مات يحيى كان سفيان يقول في سجوده: اللهم إن يحيى بن خالد كفاني أمر دنياي فاكفه أمر آخرته.
حديث البرامكة في السجن
قال ابن خالد البرمكي لأبيه يحيى وهم في القيود، ولبس الصوف، والحبس: يا أبتاه بعد الأمر والنهي والأموال العظيمة، أصارنا الدهر إلى القيود ولبس الصوف والحبس، فقال له أبوه: يا بني، دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها، ثم أنشأ يقول:
رب أقوام غدوا في نعمة
زمنا والدهر ربان غدق
سكت الدهر زمانا عنهم
Shafi da ba'a sani ba