والله يحب المحسنين (آل عمران: 134) قال: أنت حر لوجه الله تعالى ولك من المال كذا.
استعفى رجل من مصعب بن الزبير فعفا عنه، فقال: اجعل ما وهبت لي من حياتي في خفض، فأعطاه مائة ألف، فقال الرجل: إني قد جعلت نصفها لابن قيس الرقيات لقوله:
إنما مصعب شهاب من الله
تجلت عن وجهه الظلماء
فقال له مصعب: هذا لك وعلينا أن نعطيه ذلك.
أتي عبد الله بن زياد بخارجي فأمر بقتله، فقال: إن رأيت أن تؤخرني إلى غد فأمر بتأخيره، فقال:
عسى فرج يأتي به الله إنه
له كل يوم في خليقته أمر
فعفا عنه.
غضب المأمون على علي بن الجهم، فقال: لآخذن مالك ولأقتلنك اقتلوه، فقال أحمد بن أبي داود: إذا قتلته فمن أين تأخذ المال يا أمير المؤمنين، قال: من ورثته، فقال: حينئذ تأخذ مال الورثة وأمير المؤمنين يأبى ذلك، فقال: يؤخر حتى يستصفى ماله، وانفض المجلس وسكن غضبه وتوصل إلى خلاصه.
Shafi da ba'a sani ba