بدفنه ودفنوا الأفضال والكرما
لئن بليت فلا يبلى نداك ولا
تنسى وكم هالك ينسى إذا قدما
تقاسم الناس حسن الذكر فيك كما
ما زال مالك بين الناس يقتسما
جود عبيد الله بن العباس
من جوده أنه أتاه رجل وهو في داره فوقف بين يديه، وقال: يا ابن عباس، إن لي عندك يدا وقد احتجت إليها، فنظر إليه عبيد الله وأحدق فيه بصره فلم يعرفه فقال: ما يدك عندنا، قال: رأيتك واقفا بزمزم وغلامك يملأ من مائها والشمس ضربت أشعتها عليك فظللتك بطرف كسائي حتى شربت، فقال: نعم إني أذكر لك ذلك، ثم قال لغلامه: ما عندك، قال: مائتا دينار وعشرة آلاف درهم، قال: ادفعها إليه وما أراها تفي بحق يده عندنا .
علي بن أبي طالب والأعرابي
كان علي بن أبي طالب رضى الله عنه يقول: من كان له إلي حاجة فليرفعها لي في كتاب لأصون وجهه عن المسألة، ففي ذات يوم جاء أعرابي فقال: يا أمير المؤمنين، إن لي إليك حاجة يمنعني من ذكرها الحياء، فقال: خطها في الأرض، فكتب: «إني فقير»، فقال: يا قنبر اكسه حلتي، فقال الأعرابي:
كسوتني حلة تبلى محاسنها
Shafi da ba'a sani ba