============================================================
5 - الانتشار: وأما الانتشار فهو: تبدد النور في أجزاء العين.
وسبيه: من ثلاثة أشياء: إما من تفرق اتصال طرف العصب الذي انتسجت منه الطبقة الشبكية(1)، ([وإما من اتساع الحدقة،](2) وإما من اتساع العصب النوري: وعلامته: أما ما كان من تفرق اتصال الشبكية فهو أكثر ما يحدث دفعة، ولا تكون الحدقة متسعة، ويكون في العين بعض غؤور.
وما كان عن اتساع ثقب الحدقة فظاهر للحس، ولا يتبين للنور أثر، حتى يظن من لا يعرف هذا المرض بأنه ماء أسود(2). والفرق بينه وبين الماء الآسود آن الذي عن اتساع ثقب الحدقة يرى الناظر شخصه في صقال العنكبوتية ولا يتبين ثقب الحدقة، فإن تبين فمقدار يسير، والماء الأسود لا يرى ذلك، لأنه يحجز بين المبصر وبين العنكبوتية، وأن تتقدمه خيالات(4).
وما كان عن اتساع العصب الأجوف النوري: فلا يكون معه وجع في الأكثر، ولا يتبعه صغر العين. والفرق بينه وبين الحادث عن اتساع ثقب الحدقة: أن النور يتبين في اتساع العصب الأجوف مبددا في جميع أجزاء العين الداخلة، ويكون كأنه شبه ضوء مشتعل أو سراج وفي الكائن عن اتساع ثقب الحدقة ليس كذلك، لأن النور لا يجد له ضابط بل يتبدد ويخرج. والفرق بين الاتساع والانتشار: أن الاتساع يكون في (1) لعله يقصد بذلك انقلاع العصب البصري لاناقالل4 .
(2) ما بين الحاصرين: سقط من (ق)، ومن المعلوم أن اتساع الحدقة وعدم ارتكاسها هر تال لفقد حس النور في العين (3) هذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها الماء الأسود. . ولم يسهب المؤلف في تعريفه أو ذكر علاماته (4) تلاحظ دقة التشخيص التفريقي ومحاولة المؤلف أن يفرق بين اتساع الحدقة وبين الماء الاسود.
Shafi 136