Nathr al-Wurud Sharh Ha'iyyat Ibn Abi Dawud

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
75

Nathr al-Wurud Sharh Ha'iyyat Ibn Abi Dawud

نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود

Mai Buga Littafi

مركز النخب العلمية

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Nau'ikan

• ما الفرق بين ذكر الشفاعة في القرآن وذكرها في السنة؟ تكرر ذكر الشفاعة كثيرًا في الأحاديث النبوية الشريفة، وإذا كان القرآن الكريم قد أكد الشروط والضوابط للشفاعة عند الله تعالى يوم القيامة، فإن السنة قد شرحت أنواع الشفاعة وصفتها، والشفعاء والمشفوع لهم. وأحاديث الشفاعة صحيحة وصريحة في إثبات الشفاعة يوم القيامة، وهي كثيرة جدًّا بلغت حد التواتر. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: «أحاديث الشفاعة كثيرة متواترة، منها في الصحيحين أحاديث متعددة، وفي السنن والمسانيد مما يكثر عدده» (١). وأنشد بعضهم: مِمَّا تَوَاتَرَ حَدِيثُ مَنْ كَذَبْ ... وَمَنْ بَنَى لله بَيْتًا وَاحْتَسَبْ وَرُؤْيةٌ شَفَاعَةٌ وَالْحَوْضُ ... وَمَسْحُ خُفَّيْنِ وَهَذِي بَعْضُ وهناك نماذج من أحاديث الشفاعة الثابتة عن رسول الله ﷺ منها ما جاء في الصحيحين عن أنس ﵁ أن رسول الله قال: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ قَدْ دَعَا بِهَا فَاسْتُجِيبَ، فَجَعَلْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ القِيَامَةِ» (٢). وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة ﵁: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ...» (٣).

(١) مجموع الفتاوى (١/ ٣١٤). (٢) صحيح البخاري (٨/ ٦٧) رقم (٦٣٠٥)، وصحيح مسلم (١/ ١٩٠) رقم (١٩٩). (٣) صحيح مسلم (١/ ١٨٩) رقم (١٩٩).

1 / 79