284

Nataij Fikr Fi Nahw

نتائج الفكر في النحو للسهيلي

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Inda aka buga

بيروت

و" الساعة تكلمت " " الليلة فعلت "، تريد: " هذا اليوم " و" هذه الليلة "، اكتفيت بالألف واللام عن أسماء الإشارة والإبهام، والله ولي التوفيق والإفهام. * * * مسألة (في الحال) " هذا بُسْرًا أطيبُ منه رُطبًا ". فيه أسئلة: أحدها: ما العامل في هاتين الحالين، هل واحد أم لا؟ والئاني: متى يجوز أن يعمل عامل واحد في حالين؟ ومتى لا يجوز؟. الثالث: من أي اسم هي حال؟ أعني الأولى. ومن أي اسم هي - الثانية - حال؟ وهل هما حالان من اسم واحد أم لا؟ الرابع: هل يجوز التقديم والتأخير فيهما جميعًا أم لا؟. الخامس: كيف تصورت الحال في اسم غير مشتق، وهو " البسر " ونحوه؟. السادس: إلى أي شيء هي الإشارة في قولهم: هذا بسرًا؟. السابع: لم عول في إعرابهما على الحال، واختاره " سيبويه "، وعدلتم عن إضمار كان؟ وتركتم قول من قال: إن التقدير: هذا إذا كان بسرًا أطيب منه إذا كان رطبا؟ أما العامل في الحال الأولى فهو ما في " أطيب " من معنى الفعل، لأنك تريد: طيبه في حال البسرية يزيد على طيبه في حال الرطبية. (فالطيب) أمر واقع في هذه الحال، فلذلك قال سيبويه: هذا باب ما ينصب من الأسماء على إنها أحوال وقعت فيها الأمور وأما الحال الثانية وهي " رطبًا "، فالعامل فيها مضى الفعل الذي تعلق به الجار في قولك: منه، لأن (منه) متعلق بمعنى غير الطيب. لأن " طاب يطيب " لا يتعدى بمن، ولكن صيغة (أفعل) تقتضي التفضيل بين شيئين

1 / 307