257

Nataij Fikr Fi Nahw

نتائج الفكر في النحو للسهيلي

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Inda aka buga

بيروت

وأشيع لم يكن لذكر مصدره معنى، وكان فعل ويفعل، مغنيًا عنه. ولولا كشف الشاعر لاختلاف أنواع الحب ما كدنا نعرف ما فيه من العموم. ولكنه لما فيه من العموم وأنه في معنى الشغل صار أحببت كشغك، وصار الحب كالشغل. ولو قال: أحبابًا، لكان بمنزلة شغلت شغلًا، بفتح الشين. ولعلنا أن نستوفي مسألة أحببت في باب حبذا، إن شاء الله تعالى، ألا ترى أنهم لا يجمعون من المصادر ما كان على وزن الإفعال، نحو: الإكرام، وعلى وزن (الانفعال والافتعال، وعلى وزن التفعيل، نحو: التكبير والتضريب، إلا أن يكون محدودًا. فهذا يدلك على أنهم لا يجمعون مصدرًا ألبتَّة، إلا أن يكون محدودًا فيكون كالتمرة من تمر والبرة من بر. وأما أن بجمع لاختلاف أنواع فلا اختلاف أنواع فيه، إنما اختلاف الأنواع فيما كان اسما مشتقًا من الفعل استغنى به عن المصدر لخصوصه وعموم المصدر، وذلك لا نجده من الثلاثي إلا على وزن فعل أو فعل ألا ترى أنهم لا يجمعون الفرق والحذر، ولا شيئا من ذلك الباب نحو: الرمد، والعمش، والبرص، والبرش، والحوص والخفش، والظمأ والعطش. فإن قيل: فقد قالوا: سقم وأسقام، والسقم مصدر يسقم، فهذا جمع لاختلاف الأنواع لا لأنه اسم كما ذكرت. قلنا: هذا غفلة أليس قد قالوا: سقم، بضم السين، فهو عبارة عن

1 / 280