224

Nataij Fikr Fi Nahw

نتائج الفكر في النحو للسهيلي

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Inda aka buga

بيروت

ولا الجازم، نعم ولا إضمار الحروف الناصبة للأسماء، وعوامل الأسمًا عندكم أقوى من عوامل الأفعال؟ فالجواب: أنا لا نجيز إضمار " أن " إلا بإحدى شرائط، أما مع الواو العاطفة على مصدر، نحو قوله: للبس عباءة وتقر عيني تقضي لبانات ويسأم سائم ألا ترى أنك لو جعلت مكان " اللبس " و" التقضي " اسمًا غير مصدر فقلت: يعجبني زيد ويذهب عمرو " لم يجز، وإنما جاز هذا مع المصدر لأن الفعل المنصوب بأن مشتق من المصدر ودال عليه بلفظه، فكأنك عطفت مصدرًا على مصدر. فإن قيل: فكان ينبغي إذًا أن يستغنى بمجرد لفظ الفعل عن إضمار " أن "؟ قلنا: هو فعل مضارع معرب، وعطفه بالواو على ما قبله يشركه معه في الإعراب والعامل، وهما لا يشتركان في عامل واحد، فأضمرت " أن " واكتفي بأثرها وعملها عن ظهور لفظها، وكانت " الواو " كالعوض منها كما كانت " حتى " و" لام " العلة، و" لام " الجحود و" الفاء " في باب الجواب وغير ذلك كالعوض من " أن " الناصبة للفعل، وكما كان الاستفهام كالعوض من الجار في قولك: " الله لأفعلن؟ " ونحوه. وقد جاء عطف الفعل على الاسم في معنى الفعل، نحو قوله تعالى: (صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ) ونحو: (وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٤٥) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ) .

1 / 247