Nataij Fikr Fi Nahw
نتائج الفكر في النحو للسهيلي
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
Nahawun da Tsarrafi
وقسم يكون فيه تقديم الفاعل أحسن من تأخيره، نحو: ضرب زيد عمرًا.
وقسم يكون فيه تقديم المفعول أحسن. نحو: أعجب زيدًا ما كره عمرو، لأن الفاعل لا يظهر فيه الإعراب، فكان تقديم المفعول الذي يظهر فيه الإعراب أولى.
حرصًا على إفهام المخاطب.
والذي ذكروه حق، ولكننا ننبه على مسألتين:
إحداهما: لا يجوز فيها تأخير الفاعل وهو معرب والمفعول كذلك.
ومسألة يقدم فيها الفاعل على المفعول، فإن أخر انعكس المعنى، واختلف
المقصد والمغزى.
أما المسألة الأولى فقولك: " ضرب القوم بعضهم بعضًا، لا يجوز تأخير الفاعل
ههنا من أجل حذف الضمير من المفعول، إذ كان الأصل أن يقال: ضرب بعضهم بعضهم، إذ حق البعض أن يضاف إلى الكل ظاهرًا أو مضمرًا، فلما حذفوه من المفعول استغناء بذكره في الفاعل، لم يجيزوا تأخير الفاعل فيقولوا: ضرب بعضًا بعضهم، لأن اهتمامهم بالفاعل قد قوي وتضاعف لاتصاله بالضمير الذي لا بد منه، فبعد أن كانت الحاجة إلى الفاعل مرة، صارت الحاجة إليه مرتين.
فإن قيل: فما المانع له من إضافة " بعض " إلى الضمير إذا كان مفعولًا دون
الفاعل، فتقول: (ضرب بعضهم بعضًا) .
قلنا: الأصل أن يذكر الضمير فيهما جميعا، فلما أرادوا حذفه من أحدهما
تخفيفًا، كان حذفه مع المفعول - الذي هو كالفضلة في الكلام - أولى من حذفه مع الفاعل الذي لا بد منه ولا غنى عنه، وليتصل بما يعود إليه ويقرب منه.
نعم قد
1 / 134