وأخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع وأبي أسامة، وأخرجه من طرق أخرى عن هشام، وهو من أفراده.
وقد جاء عن ابن عباس في نزولها سبب آخر.
أخبرني أبو المعالي الأزهري، أنا أبو العباس الحلبي، أنا أبو الفرج الحراني، أنا أبو محمد الحربي، أنا هبة الله بن محمد، أنا الحسن بن علي، أنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، ثنا هشيم، أنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة إذا صلى رفع صوته، فإذا سمع المشركون القرآن سبوه ومن أنزله ومن جاء به، فنزلت: {ولا تجهر بصلاتك} فيسمع المشركون: {ولا تخافت بها} فلا تسمع أصحابك: {وابتغ بين ذلك سبيلا} بين الجهر والمخافتة.
هذا حديث صحيح، أخرجه البخاري عن يعقوب بن إبراهيم وعن مسدد وحجاج بن منهال وعمرو بن زرارة.
وأخرجه مسلم عن محمد بن الصباح وعمرو الناقد.
وأخرجه الترمذي وابن خزيمة عن أحمد بن منيع.
وأخرجه النسائي وابن خزيمة أيضا عن يعقوب بن إبراهيم سبعتهم عن هشيم.
Shafi 34