وقرأته عاليا على أبي الفرج بن حماد، أن أحمد بن منصور الجوهري أخبرهم، أنا علي بن أحمد السعدي، أنا أبو المكارم اللبان في كتابه، أنا الحسن بن أحمد، أنا أحمد بن عبد الله، أنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا وهيب بن خالد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله ملائكة سيارة يلتمسون مجالس الذكر، فإذا أتوا عليهم حفوا بهم بأجنحتهم، ما بينهم وبين سماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا إلى ربهم، فيسألهم وهو أعلم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك يسبحونك ويحمدونك ويكبرونك ويهللونك، ويسألونك جنتك ويستعيذونك من نارك، قال: وهل رأوا جنتي وناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف بهم لو رأوهما؟ أشهدكم أني قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا، فيقال: إن فيهم رجلا ليس منهم، إنما جاء لحاجة، فيقول: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)).
هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم عن محمد بن حاتم، عن بهز بن أسد، عن وهيب بن خالد.
فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وأخرجه البخاري من رواية الأعمش، عن أبي صالح، وسياقه أتم، وأشار إلى طريق سهيل تعليقا.
وأخرجه أبو عوانة عن يونس بن حبيب.
فوقع لنا موافقة عالية.
وأخرجه أيضا عن عباس الدوري عن أمية بن بسطام بالسند الأول.
Shafi 27