167

ابن الخطاب. قال النبي صلى الله عليه وآله: " هلم اكتب لكم كتابا لا تضلوا (1) بعده. فقال عمر: ان النبي قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول: ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: قوموا (عني خ ل) - قال عبيد الله بن عبدالله بن مسعود -: فكان ابن عباس يقول: ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم. أهبنصه (199). وهذا الحديث أخرجه مسلم في آخر الوصايا أوائل الجزء الثاني من صحيحه. ورواه أحمد بن حنبل في مسنده من حديث ابن عباس (2) وسائر

---

(1) بحذف النون مجزوما لكونه جوابا ثانيا لقوله (هلم) (منه قدس). (199) الرزية كل الرزية: راجع: صحيح البخاري ك المرضى ب قول المريض قوموا عنى ج 7 / 9 أفست دار الفكر على ط استانبول وج 7 / 156 ط محمد على صبيح بمصر وطبع مطابع الشعب وج 4 / 7 ط دار احياء الكتب وج 4 / 5 ط المعاهد وج 4 / 5 ط الميمنية وج 6 / 97 ط بمبى وج 4 / 6 ط الخيرية. وتوجد عين هذه الرواية في مواضع أخر من صحيح البخاري. منها: كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ب كراهية الخلاف ج 8 / 161 ط دار الفكر وج 8 / 64 ط بمبى وج 4 / 194 ط الخيرية. ومنها: كتاب النبي إلى كسرى وقيصر ب مرض النبي ووفاته، صحيح مسلم في آخر كتاب الوصية ج 5 / 75 ط محمد على صبيح وط المكتبة التجارية وج 2 / 16 ط عيسى الحلبي وج 11 / 95 ط مصر بشرح النووي، مسند أحمد ج 4 / 356 ح 2992 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر. (2) ص 325 من جزئه الاول (منه قدس).

--- [150]

Shafi 149