209

Nasraniyya

النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية

Nau'ikan

(- س١٤ هند الكبرى) جاء في نقائض جرير والفرزدق (ص٢٦٧) أفادت عنها فيروى هناك أن سفيان بن مجاشع بن دارم أحد أجداد الفرزدق سعى بتوطيد السلام بين الحارث بن عمرو الكندي والمنذر بن ماء السماء وذلك بأن خطب ابنة الحارث هندًا فزوجها المنذر فتهادن الملكان وطفئت النائرة بينهما، وهند هي أم الملك عمرو بن هند.
(ص٩٢ س١ هند بنت النعمان بن المنذر) هند هذه المعروفة بالحرقة هي غير هند الكبرى، ولهما سمية ثالثة هي هند بنت المنذر بن ماء السماء، قال ابن الأثير يذكر يوم عين أباغ بينه وبين الحارث الأعرج الغساني (١: ٢٢٢) أن سبب هذه الحرب أن الحارث خطب إلى المنذر ابنته هنداّ فوعده بها وكانت هند لا تريد الرجال وصنعت بجلدها شبه البرص فندم على تزويجها وردها عن ملك غسان فصارت الحرب بسبب ذلك، فترى أن في روايات المؤرخين عن الهنود بعض الاضطراب والتناقض.
(- س٤ وتنصر النعمان) فيه يقول النابغة:
ظلَّت أقاطيعُ أنعامٍ مؤبلةٍ ... لدى صليبٍ على الزوراءِ منصوبِ
أراد بالزوراء الرصافة وكانت للنعمان، قال ياقوت في معجم البلدان (٢: ٩٥٥): "وكان عليها صليب لأنه كان نصرانيًا" قال النابغة (البيت) ولعله النعمان الذي أشار إليه خداش بن زهير العامري بقوله (خزانة الدب ١: ٩٢) .
وبالمروة البيضاء يومُ تبالةٍ ... ومحسبةُ النعمان حيث تنصَّرا
وقد ذكر البكري أبا قابوس النعمان بن منذر في معجم المستعجم في وصفه لدير اللج (ص٣٦٦) وكان النعمان بناه في جهات الحيرة قال: "وكان النعمان يركب في كل عيد ومعه أهل بيته.. عليهم حلل الديباج المذهبة وعلى رؤوسهم أكاليل الذهب وفي أوساطهم الزنانير المفضضة بالجوهر وبين أيديهم أعلام فوقها صلبان الذهب فإذا قضوا صلاتهم انصرفوا إلى مستشرفه ... ".
(ص٩٥ س٦ القبائل المنتصرة) قال الجاحظ في كتاب الحيوان (٧: ٦٦): من العرب ممن كان لا يرى للحرم ولا لشهر الحرام حرمة (وهم المطبقون على عداوة النبي ﷺ والكفر به والمحلون) طي كلها وخثعم كلها وكثير من أحياء قضاعة ويشكر والحارث بن كعب هؤلاء كلهم أعداء الدين والنسب هذا إلى ما كان في العرب والنصارى والذين يخالفون دين مشركي العرب كل الخلاف كتغلب وشيبان وعبد القيس وقضاعة وغسان وسليم والعباد وتنوخ وعاملة ولخم وجذام وكثير من بلحارث بن كعب وهم خلطاء وأعداء..".
(ص٩٩ س١٩ سرجيوس)، وكان على اسم مار سرجيوس أو ماسرجيوس (ويقال ماسرجيس) دير ذكره عبد الله بن العباس الربعي في الأغاني (١٧: ١٢٩):
بين وردٍ وبين آسٍ جنَّيٍ ... وسط بستان ديرِ ماسرجيسِ
(- س٢٠ الرصافة) هي التي تعرف برصافة هشام غربي مدينة الرقة، وكان أهلها العرب عريقين بالنصرانية وبقوا على دينهم بعد الإسلام بزمن طويل كما يشهد على ذلك ابن بطلان في رحلته سنة ٤٤٠ هـ؟ (١٠٤٨ م) حيث قال (معجم البلدان ٢: ٧٨٥) يصف قصر الرصافة: "وهذا القصر حصن دون دار الخلافة ببغداد مني بالحجارة وفيه بيعة عظيمة ظاهرها بالفص المذهب أنشأها قسطنطين بن هيلانة، وسكان هذا الحصن بادية أكثرهم نصارى.." أما الدير فيقول عنه ياقوت أنه: "من عجائب الدنيا حسنًا وعمارة".
(ص١٠٢ س٥ السماوة) هي البادية الواقعة بين الكوفة والشام كان يسكنها بنو كلب.
(ص١٠٣ س٤ النصرانية في تدمر) روى السمعاني في المكتبة الشرقية (٤: XIV) لعمرو بن متى أن يهوذا بن يعقوب الملقب لبي ذهب إلى تدمر ليبشر فيها بالمسيح.
(- س٢١ كتابة زبد) هذه الكتابة أوسع باليونانية وخطها العربي قليل الوضوح لم يتفق المستشرقون في تفسيره، ويؤخذ من اليونانية أن الذين أقاموا هذا الأثر لذكرى القديس سرجيوس البرديوت يوحنا بن بركة وسركيس بن سركيس وغيرهما وأن الذي عني بهندسته سمعان بن عمرو ولانديوس، وفي صدر الكتابة السريانية البسملة النصرانية "المجد للآب وللابن والروح القدس".
(ص١٠٨ س٣ ٦ أيلة وصاحبها) أيلة اليوم خراب وقامت عقبة مقامها على بعد كيلو مترين منها، وكانت قبل الهجرة فرضة حافلة تقصدها سفن اليمن والهند والصين وتأتيها من البر قوافل الشام (Cfrm Itinerarium Antoninm Pp ٤٢ et ٤٤) وأما صاحبها يوحنا أو يحنة بن رؤبية فقد دعاه السعودي في كتاب التنبيه والإشراف (ص٢٧٢) أسقف أيلة، وقد جاء في أحد كتب المجامع الدينية ذكر "أسقف أيلة والشراة".

1 / 209