وتأسف قوم على من مات وهو يصلي إليها فأنزل الله عزوجل: ﴿وإن كانتلكبيرة الا على الذين هدى الله﴾ لامتثالهم أمره ﴿وما كان الله ليضيعإيمانكم﴾ أي صلاتكم أليها المفعولة لتصديقكم بالأمر بها.
وأما قول من قال إن معناه فثم جهة الله أي الكعبة فهذا محال عقلا وشرعاوإنما المعنى ﴿فأين ماتولوا فثم وجه الله﴾ أي جهته التي أمركم بها سواء كانتالكعبة أو بيت المقدس.
وأما من قال إنها نزلت في الليلة المطيرة فلم يصح نقله، والصحيح فيها حديثابن عمر ﵄ في صلاة النبي ﷺ في السفرالنافلة على الراحلة كماتقدم بيانه.
وأما م قال: الدعاء، فيفتقر إلى نقل (ولم يصح) والسماء قبلة الدعاءوالكعبة قبلة الصلاة تعبدا شرعا وتكليفا، وقد قال لنا شيخنا الإمام الزاهدالصوفي ظبيان الدمشقي: بها قال لنا دانشمند_ ثم لقيته ببغداد فأخبرني
2 / 47