132

Mai Nasihu da Mansu

الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام

Bincike

محمد بن صالح المديفر (أصل التحقيق رسالة جامعية)

Mai Buga Littafi

مكتبه الرشد / شركة الرياض

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Inda aka buga

الرياض

صومكم في السفر يقول: فقد يكون الإفطار في السفر برا أيضا، فإذا كان المسافر مطيقا للصيام غير مشقوق عليه فيه فالصيام والإفطار مباحان له على ما ذكرنا من الأحاديث المتقدمة عن النبى- صلّى الله عليه- وصحابته، فإذا [أقام] (١) المسافر وصح المريض فالأداء (٢) عليهما: القضاء، ليس لهما غيره من الطعام ولا سواه لقوله في محكم الآية فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ فهذه حال الطائفة الثانية. وأما الثالثة: فالشيوخ والعجز (٣) الذين قد حيل بينهم وبين الصيام هرما (٤) وكبرا ولا يرجى لهما قوة تئوب إليهم، فيقضوه صوما، فهم الذين قال العلماء فيهم: إن الآية التي في قوله: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ قد صارت محكمة لهم ومنسوخة لغيرهم، وهذا الذي رآه ابن شهاب بقوله: وبقيت الفدية للكبير الذي لا يطيق الصيام والذي يعرض له العطش (٥). قال: أبو عبيد: وقد تتابعت به الآثار على هذا التأويل أيضا. ٨٩ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق (٦) عن عبد الملك بن أبي (٧) سليمان عن عطاء (٨) وسعيد بن

(١) في المخطوط (قام) بلا همزة والصواب إثباتها. قال في مختار الصحاح: أقام بالمكان، وقال صاحب القاموس: أقام بالمكان إقامة وقامة: أدام. (مختار الصحاح للرازي ص ٥٥٧، القاموس المحيط للفيروزآبادى ٤/ ١٦٨). (٢) العبارة هنا سليمة المبنى إذ مراده: أن المسافر إذا أقام والمريض إذا صح وكانا قد أفطرا فالواجب الذي عليهما أداؤه، قضاء ما أفطروا من رمضان ليس عليهما إطعام. (٣) العجز: جمع عجوز وعجوزة وهي المرأة المسنة وتجمع على عجائز. (النهاية ٣/ ١٨٦). (٤) هرما: الهرم الكبر، وقد هرم يهرم فهو هرم. (النهاية ٥/ ٢٦١). (٥) مر تخريجه الأثر (٦٦). (٦) إسحاق بن يوسف بن مرداس المخزومي الواسطي المعروف بالأزرق، ثقة، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين وله ثمان وسبعون. (التقريب ١/ ٦٣). (٧) كلمة «أبى» ساقطة من السند وقد علقها الناسخ في هامش المخطوط فأعدتها إلى موضعها. (٨) هو عطاء بن أبي رباح.

1 / 54