231

ما كان فيه من الاحتجاجات منسوب إلى الشيخ عبد الرحمن (49) فتابعه (50) فيه الإمام الشريف العلامة جمال الدين محمد بن إبراهيم الهدوي الحسني ، وهو رجل من أهل صنعاء ، تمكن في علم الكتاب والسنة حتى بلغ بذكائه رتبة الاجتهاد ، فذهب بنفسه عن التقليد ، وفارق الأئمة / ولم يقلد أحدا من علماء الأمة. وكل ما كان فيه أيضا من الاحتجاجات منسوب إلى الفقيه موفق الدين علي بن إسماعيل المقري فتابعه (50) فيه ولده المذكور ، فصار جملة ما في الكتاب من المجادلات والبحوثات والمعاني الغامضات متردد بين إمامين عالمين لم يسمح بمثلهما الزمن ، ولم يكن لهما نظير في أرض اليمن.

وكان كلامهما في أوراق متفرقة إذا لم تجتمع ضاع ما فيها ، وتلفت فوائدها ومعانيها ، وهي علوم عزيزة الوجود ، ينبغي في حفظها بذل المجهود فجمعتها وألفتها في عدة كراريس وضعتها ، وأحببت أن أجعلها عدة للنائبات ، يرجع إليها عند حدوث الحاجات ، نسأل الله تعالى السلامة من كل فتنة ، والفوز بدار الجنة ، والعفو عما زلت به البنان ، وأخطأ به القلم واللسان ، إنه لطيف منان ، آمين آمين آمين.

وقد رأيت أن أختم مجموع الأبواب الماضيات بهذه الأبيات : [الكامل]

كملت تتمته بسبعة أبوب (51)

ألفتها ، وبها رسمت كتابي

Shafi 248