وقد أدرجت التواريخ أسماء المتقدمين من هؤلاء الأتراك الذين عرفوا بتسمية (روملو لوندلر اللوند الأروام)، وهم من الجند الأتراك ، بحارة الأسطول المجندين من الأناضول (22).
واستمر السلطان سليم في الحكم حتى وفاته في 8 شوال سنة 926 ه الموافق ل 22 أيلول 1520 م ، وهو في طريقه إلى (أدرنة)، وخلفه ابنه سليمان خان الأول القانوني (23).
4 السلطان الغازي سليمان خان الأول القانوني (900 974 ه) (1495 1566 م):
وهو سليمان الأول ابن سليم الأول ، عاشر سلاطين بني عثمان ، وهو يمثل العصر الذهبي للأتراك العثمانيين ، فسمي لذلك في المصادر الغربية ب (سليمان الفاخر)، ولقب بالقانوني لكثرة ما سن من التشريعات الإصلاحية وجعلها دستورا للحكم.
وبعد وفاة والده السلطان سليم تولى مقاليد السلطة بتاريخ 16 شوال 926 ه الموافق ل 30 أيلول 1520 م ، ودام حكمه نصف قرن ، وكان قد ورث إمبراطورية امتدت من حدود النمسا غربا حتى مشارف إيران شرقا ، وهذا ما جعل الحرب وسيلة لا بديل عنها للاحتفاظ بهذا الميراث ، وقد تعددت في عهده جبهات القتال برا وبحرا ، كما تعددت الدول التي وقفت موقف العداء للسلطان والدولة الإسلامية.
وفي عهده قامت سياسة البرتغال في حربها مع الدولة العثمانية على تخريب الاقتصاد العثماني بتحويل تجارة الشرق عن طريقي السويس والخليج العربي والهند وإفريقية الشمالية حتى مدخل البحر الأحمر والمحيط الهندي ، فكان ذلك سببا في العناية التي أولاها السلطان سليمان للأسطول العثماني في البحر الأحمر والمحيط الهندي بتكليف الوالي (سليمان باشا الخادم) تجهيز نواة هذا الأسطول في السويس (24).
ومع اتساع الدولة الكبير كانت الإدارة القوية الحازمة والقدرة التنظيمية العالية ،
Shafi 20