105

ومنها إجابة الدعاء عند نزوله ، قال الشافعي (13) رضي الله عنه : «حفظت عن غير واحد إجابة الدعاء عند نزول الغيث» (14).

ومنها أن يقال عند نزول الغيث : «مطرنا بفضل الله ورحمته ويكثر حمد الله عز وجل» ولا يقال : «مطرنا بنوء كذا» (15). فذلك مكروه لقوله صلى الله عليه وسلم : «ثلاث من الجاهلية : الطعن بالأنساب ، والنياحة ، والأنواء» (16).

والسماء : هنا المطر. والحديث متفق عليه رواه البخاري في الاستسقاء والمغازي والأذان ، ومسلم في كتاب الإيمان. وهو الحديث ذو الرقم 1731 من رياض الصالحين للإمام النووي تحقيق أحمد راتب حموش.

والأنواء : جمع نوء ، وهو سقوط نجم من المنازل في المغرب مع الفجر ، وطلوع رقيبه من المشرق يقابله من ساعته في كل ثلاثة عشر يوما ، ما خلا الجبهة فإن لها أربعة عشر يوما ، وكانت العرب تضيف الأمطار والرياح والبرد إلى الساقط منها ، وقيل إلى الطالع منها ، لأنه في سلطانه.

Shafi 115