غدرا واتي عمرو عليا بسيف الزبير وخاتمه فقال علي: سيف طالما جلى الكرب عن وجه رسول الله لكنه الحين ومصارع السوء وقاتل ابن صفية في النار ثم نادى علي طلحة رضي الله عنهما حين رجع الزبير يا أبا محمد ما الذي اخرجك قال الطلب بدم عثمان قال علي: قتل الله اولانا بدم عثمان اما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه وانت اول من بايعني ثم نكث وقد قال الله عزوجل فمن نكث فانما ينكث على نفسه فقال استغفر الله ثم رجع فقال: مروان بن الحكم رجع الزبير ويرجع طلحة ما ابالي رميت ها هنا ام هاهنا فرماه في اكحله فمر به علي بعد الوقعة فقال انا الله وانا إليه راجعون والله لكنت كارها لهذا (انتهى بحذف يسير). وأخرج الحاكم في المستدرك عن ثور بن جزاءة قال مررت بطلحة بن عبيدالله يوم الجمل وهو صريع في آخر رمق فوقفت عليه فرفع رأسه فقال اني لارى وجه رجل كأنه القمر فمن انت قلت من اصحاب امير المؤمنين علي فقال ابسط يدك ابايعك له فبسطت يدي فبايعني وفاضت نفسه فأتيت عليا فأخبرته بقول طلحة فقال الله اكبر الله اكبر صدق رسول الله صلى الله عليه وآله ابى الله ان يدخل طلحة الجنة الا وبيعتي في عنقه وذكر المسعودي ان عائشة رضي الله عنها حين رجعت إلى المدينة قالت وددت اني لم اخرج وان اصابني كيت وكيت من أمور ذكرتها وانما قيل لي تخرجين فتصلحين بين الناس فكان ما كان ونقل ابن الاثير انها قالت يوم الجمل والله لوددت اني مت قبل اليوم بعشرين سنة ونقل الملا علي القاري في شرح الفقه الاكبر انها كانت تبكي ندما حتى تبل خمارها وقال ابن عبد البر في الاستيعاب روى اسمعيل بن علية عن أبي سفيان ابن العلاء عن أبي عتيق قال: قالت عائشة إذا مر ابن عمر فأرونيه فلما مر ابن عمر قالوا هذا ابن عمر فقالت يا أبا عبدالرحمن ما منعك ان تنهاني عن مسيري قال: رأيت رجلا قد غلب عليك وظننت لا تخالفينه يعني ابن الزبير قالت:
--- [ 50 ]
Shafi 49