وصح عن الامام مالك رحمه الله انه قال لعن عمرو بن عبيد (يعني الزاهد المشهور) وقال محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة رحمهما الله سمعت أبا حنفية يقول لعن الله عمرو بن عبيد. ونقل ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلي بأسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل قال قلت: لابي ان قوما ينسبونا إلى تولى يزيد فقال يا بني وهل يتولى يزيد احد يؤمن بالله ولم لا نلعن من لعنه الله في كتابه فقلت واين لعن الله يزيد في كتابه فقال في قوله تعالى فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم اولئك الذين لعنهم الله فأصمهم واعمى ابصارهم فهل يكون فساد اعظم من هذا القتل وفي رواية يا بني ما أقول في رجل لعنه الله في كتابه. ونقل البخاري رحمه الله في خلق افعال العباد قال قال وكيع على بشر المريسي لعنه الله يهودي أو نصراني فقال: له رجل كان ابوه اوجده نصرانيا قال وكيع عليه وعلى أصحابه لعنة الله وقد لعن بكر بن حماد والقاضي أبو الطيب وابو المظفر الاسفرائيني وكثير غيرهم عمران بن حطان في ردهم المشهور على أبياته التي امتدح بها اشقى الآخرين ابن ملجم لعنه الله ولعن يحيى بن معين الحسين بن علي الكرابيسي الشافعي البغدادي كما ذكره في تهذيب التهذيب وما زال اللعن فاشيا بين المسلمين إذا عرفوا من الانسان معصية تقتضي لعنه وإذا تنبعت كتب الحديث والسير والتاريخ وجدتها مشحونة بذلك (ولهذا اقول) لطالب التحقيق لا يهولنك ما تظافر هؤلاء عليه من منع التعيين مع انه قد ورد عن نبيهم وكثير من اصحابه ومن أكابر السلف ما يخالفه فليفرخ روعك فان الهدي هدى محمد واصحابه. العلم قال الله قال رسوله * ان صح والاجماع فأجهد فيه وحذار من نصب الخلاف جهالة * بين الرسول وبين قول فقيه
--- [ 32 ]
Shafi 31