وقد عزا بعضهم تلك المقالة إلى الحسن البصري وعزاها بعضهم إلى ميمون بن مهران وعلى كل الاقوال فمعناها ما ذكرناه والله اعلم. ولما كان الحديث شجون عن لي ان اذكر هنا استطرادا طرفا مما قاله الامام الشافعي رحمه الله من الابيات الدالة على شدة تمسكه بأهل البيت الطاهر ومزيد محبته لهم ورفضه لمن عاداهم أو آذاهم وفيها من الاشارات والمعاريض واستعمال التقية الجائزة ما يفهمه الفطن بعد التأمل قال رحمه الله. لو شق قلبي لذا وسطه * سطران قد خطا بلا كاتب الشرع والتوحيد في جانب * وحب اهل البيت في جانب ان كنت فيما قلته كاذبا * فلعنة الله على الكاذب وتمثل رحمه الله حين عوتب في عدم اكثاره من مدح الامام علي عليه السلام واعلان تشيعه له بقول نصيب. لقد طال كتمانيك حتى كأنني * برد جواب السائلي عنك اعجم لاسلم من قول الوشاة وتسلمي * سلمت وهل حي من الناس يسلم وقال رحمه الله يا اهل بيت رسول الله حبكم * فرض من الله في القرآن انزله كفاكم من عظيم القدر انكم * من لم يصل عليكم لا صلاة له وقال رضي الله عنه قالوا ترفضت قلت كلا * ما الرفض ديني ولا اعتقادي لكن توليت دون شك * خير امام وخير هادي ان كان حب الوصي رفضا * فأنني ارفض العباد وقال قدس الله سره في هذا المعنى يا راكبا قف بالمحصب من منى * واهتف بقاعد خيفها والناهض سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضا كملتطم الفرات الفائض
--- [ 225 ]
Shafi 224