الأمة على ترجيح عثمان على الإمام علي، وإليه نذهب. والخطب في ذلك يسير، والأفضل منهما - بلا شك - أبو بكر وعمر» (^١).
ومما تقدَّم: نخلص إلى أن أعدل الأقوال في عليٍّ ﵁: أنه أفضل الصحابة بعد أبي بكر وعمر وعثمان، وأن أهل السنة يحبونه ويتولونه، ويتبرأون ممن يقعون فيه ويبغضونه، ولكنهم مع ذلك لا يرفعونه فوق منزلته، ولا يدَّعون له - أو لغيره من الصحابة - العصمة. والله تعالى أعلم.
(^١) سير أعلام النبلاء (١٦/ ٤٥٧ - ٤٥٨).
وانظر للمزيد في تلك المسألة: معالم السنن للخطابي (٤/ ٣٠٢ - ٣٠٣)، مجموع الفتاوى لابن تيمية (٤/ ٤٢٥ - ٤٣٠)، فتح الباري لابن حجر (٧/ ١٦ - ٢٠)، لوائح الأنوار السنية للسفاريني (٢/ ١٣ - ١٨).