Narrations on the Virtues of Ali ibn Abi Talib in Al-Mustadrak

Ahmad Al-Jabri d. Unknown
159

Narrations on the Virtues of Ali ibn Abi Talib in Al-Mustadrak

مرويات فضائل علي بن أبي طالب في المستدرك

Bincike

أحمد بن إبراهيم الجابري

Mai Buga Littafi

،وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= = أبو عبدالله الذهبي، ورأيت فيه مجلدا في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسر صاحب التاريخ، ثم وقفت على مجلد كبير في رده وتضعيفه سندا ومتنا للقاضي أبي بكر الباقلاني المتكلم. ا. هـ التعليق على الحديث: استدلت بعض الطوائف بهذا الحديث على أن عليا أفضل الصحابة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن عليا أحب الخلق إلى الله، ولذا جعله خليفة من بعده. لكن هذا لا يصحُّ لما يلي: أوَّلًا: أن يقال إما أن يكون النبي ﷺ كان يعرف أن عليا أحب الخلق إلى الله، أو ما كان يعرف، فإن كان يعرف ذلك كان يمكنه أن يرسل من يطلبه، كما كان يطلب الواحد من الصحابة، أو يقول: اللهم ائتني بعلي فإنه أحب الخلق إليك، فأي حاجة إلى الدعاء والإبهام في ذلك؟! ولو سمى عليا لاستراح أنس من الرجاء الباطل، ولم يغلق الباب في وجه علي، وإن كان النبي ﷺ لم يعرف ذلك بطل ما يدعونه من كونه كان يعرف ذلك، ثم إن في لفظه: أحب الخلق إليك وإلي، فكيف لا يعرف أحب الخلق إليه؟! ثانيًا: إن الأحاديث الثابتة في الصحاح التي أجمع أهل الحديث على صحتها وتلقيها بالقبول تناقض هذا، فكيف تعارض بهذا الحديث المكذوب الموضوع الذي لم يصححوه؟ يبين هذا لكل متأمل ما في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما من فضائل القوم؛ كما في الصحيحين أنه قال: «لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا»، وهذا الحديث مستفيض؛ بل متواتر عند أهل العلم بالحديث، وهو صريح في أنه لم يكن عنده من أهل الأرض أحد أحب إليه من أبي بكر، فإن الخلة هي كمال الحب، وهذا لا يصلح إلا لله، فإذا كانت ممكنة ولم يصلح لها إلا أبو بكر، علم أنه أحب الناس إليه، وقوله في الحديث الصحيح لما سُئِل: أي الناس أحب إليك؟ قال: «عائشة». قيل: من الرجال؟ قال: «أبوها». وقول الصحابة: أنت خيرنا وسيدنا وأحب إلى رسول الله ﷺ، وأيضا فقد ثبت في النقل الصحيح عن علي أنه قال: خير هذه =

1 / 169