السفه والجهل والخروج عن فطرة الله التي فطر الناس عليها، ومن ثمّ عني الرسول ﷺ بهذا الأمر غاية العناية، كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي الهيَّاج١ الأسدي، قال:
١٦- قال لي عليّ بن أبي طالب: "ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ﷺ؟ "أن لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلاّ سويته" ٢.
ثالثًا: هدم مناة:
ومن الأصنام التي كانت خارج الحرم "مناة"، وهي أقدم صنم وأعظمه عند العرب، فقد كان لهذا الصنم من المكانة والإجلال في نفوسهم ما جعلهم يتسمون به، وكانوا يقربون له القرابين ويطوفون به.
قال ابن الكلبي: كان الذي وضع الأصنام في بلاد العرب عمرو ابن لحي٣، فكان أقدمها كلها مناة٤، وكان منصوبا على ساحل البحر من ناحية المشلل٥ بقديد، بين المدينة ومكة، وكانت العرب جميعا تعظمه، وتذبح حوله، وكانت الأوس