الوزير القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب : سمي ولي الدولة أيام المكتفي . ثم سمي المقتدر ابنه الوزير أيضا الحسين بن القاسم عميد الدولة وهو المقتول على الزندقة بالرقة ، المعروف بأبي الجمال لقبح وجهه . فلما ولي المتقي سمى الاخوة الثلاثة الديالمة ، وهم علي والحسن وأحمد بنو بويه : علي عماد الدولة ، والحسن ركن الدولة ، وأحمد معز الدولة . [ ثم سمي الحسن بن عبد الله بن أبي الهيجاء بن حمدان بن ناصر الدولة وأخاه عليا سيف الدولة ] . ثم سمي فناخسرو بن الحسن بن بويه عضد الدولة ، وبويه أخاه مؤيد الدولة ، وعليا أخاه فخر الدولة ، وبختيار بن الأقطع عز الدولة بن معز الدولة ، وإبراهيم بن الأقطع أخاه : عمدة الدولة ، والمرزبان بن بختيار : إعزاز الدولة . وأنشدني أبو العلاء صاعد بن الحسن الربعي البغدادي اللغوي ( 6 ) ، قال : أنشدت المرزبان هذا قصيدة لي أقول فيها : [ من الطويل ] فإعزازها من عزها من معزها . . . كقطر غمام من غمام من البحر - وسمي ابنا علي فخر الدولة المذكور : شمس الدولة ومجد الدولة . - وسمي المرزبان أبو كاليجار بن فناخسرو بن الحسن : صمصمام الدولة ، وأخوه أبو الفوارس شيرزيل : شرف الدولة ، وأخوه أبو نصر خسرو فيروز ( 1 ) : بهاء الدولة وغياث الأمة وسيف الملة . - وسمي قابوس بن وشمكير بن زيار [ صاحب طبرستان ] : شمس المعالي [ ومولى الموالي وزين الأيام والليالي ] . - وسمي محمود بن سبكتكين : يمين الدولة ( 2 ) . ( قال علي بن أحمد : وكنت أمير حله وأسير حجه حتى بلغني تسميه بهذا الاسم فسقط عندي [ إلى ] غير ما كنت أقدره فيه ، فإنما يتنافس الفضلاء في ما يقرب إلى الله تعالى ، ثم الفحول بعد الفضلاء في علو اليد ونفاذ الأمر وإبقاء طيب الذكر واتساع المملكة لا في هذه الخسائس التي يسخر بأربابها ) . - وسمى أبو تغلب : عمدة الدولة ، وابن عمه سيف الدولة [ بن حمدان ] : سعد الدولة . وعمران صاحب البطائح معين الدولة . [ قال أبو محمد : عمران هذا كان نبطيا يدعي أنه عربي سلمي ، وكان لعنه الله رافضيا غاليا ، ولي البطائح وهي قرى في نجدات بين البصرة وبغداد اثنتين وأربعين سنة ، وعطلت المساجد في أيامه لشدة كفره ] . - وسمي محمد بن بقية [ وزير بختيار بن أحمد بن بويه ] : الناصح [ وبلقين بن زيري ظهير الدولة ] . - وسمي أبو الصقر ( 3 ) : الشكور . - وسمي مؤنس الخادم : المظفر [ وهو أول من تسمى بهذا الاسم ] ، ثم تسمى به توزون التركي [ أبو الوفا ] ، ثم عبد الملك بن أبي عامر ، ثم يحيى بن منذر بن يحيى ، ثم محمد بن عبد الله بن مسلمة . ( وانخرق الأمر [ واتسع ] ورذل جدا حتى سمي بهذه الأسماء في المشرق والمغرب [ السماسرة ] واللصوص والأنذال [ ورذالات الناس ] وتطايب الناس بذلك حتى لعهدي بالعامة تسمي رجلا من أهل قرطبة يسمى أسيد بن حبيب - أيام المستكفي - أمل الدولة . ليري الله عباده هوان ما تناحروا عليه وباعوا دينهم وأخلاقهم وما غالوا به . وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحقيقا على الله تعالى أن لا يرفع الناس شيئا إلا وضعه [ الله ] ، أو كلاما هذا معناه ، ولاح [ أن ] الحقيقة إنما هي العمل لدار البقاء والخلود ، بما يرضي الله تعالى ، والعدل في البلاد ، والعمل بمكارم الأخلاق ، وحمل الناس على الكتاب والسنة ، والاقتصار من حطام الدنيا الفاني الرذل على ما لا بد منه . فهذا هو الذي لا يقدر عليه سخيف ، ولا يطيقه ضعيف . وبهذا يتبين فضل الفاضل القوي على الساقط المهين ، لا بأسماء يقدر على التسمي بها كل نذل خسيس واهن ، ولا بملابس لا تصلح إلا للجواري ، أو بكل ما يصح في الكف من نشب ( 1 ) ، أو بمشارب تذهب عقل شاربها ، وتلحقه بالمجانين . ولقد كانت دولة عبد الملك وبنيه الوليد ويزيد وهشام وعمر بن عبد العزيز لا عضد لها ولا عماد ولا لقب إلا أسماؤهم وأسماء آبائهم فقط ، وقد طبقت الدنيا طاعة واستقامة ونفاذ أمر ، وهي الآن أكثر ما كانت أعضادا وعمدا ، وقد طبقت الدنيا خساسة وضعفا ومهانة ، ولله الأمر من قبل ومن بعد وحسبنا الله ونعم الوكيل ) .
- 87 - * من مات من الخلفاء مقتولا وأنواع قتلهم :
Shafi 102