Daga Canja zuwa Halitta (Kashi na Biyu: Juyawar)
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (١)
Nau'ikan
ويتم التركيز على خلق النفس والنشأة الأولى ثم النشأة الثانية من الخلق إلى المعاد. لقد خلق البشر من نفس واحدة، أصل واحد للبشر، وتتفاوت مراتب النفوس مثل مراتب الملائكة. وأعدادها لا يعلمها إلا الله. وقد شهدت مع الملائكة وأولوا العلم في أول الخلق على الوحدانية في عهد الذر الأول كما هو الحال عند الصوفية، الشهادة على الأنفس وعلى وحدانية الله كما شهد موسى على الخلق وشهد الجنة والإنس على العباد، وذلك في رسالة «المعادن» انتقالا من العلم إلى الدين، ثم تتم العودة إلى الأصل الأول بعد التشتت والضياع في الخلق. تشتاق النفوس إلى الصعود إلى أبواب السماء . والبعث نشأة ثانية أسهل من الخلق الأول.
121
ويتم الانتقال من الطبيعيات إلى الإلهيات وكأنهما علم واحد مرة مفعولا ومرة فاعلا. تستعمل الآيات لإثبات علم الله الشامل وقدرته المطلقة. هو الرامي لكل الرامين، والفاعل لكل الفاعلين، والخالق، والزارع، والحارث وكأنها حرية مطلقة. وأحيانا يكون الفعل الإنساني مجرد مناسبة للفعل الإلهي، فما من دابة أو طير إلا وعلى الله رزقه. وهو المعاقب الذي أرسل الطير الأبابيل بأصحاب الفيل. لذلك كفر قارون عندما ادعى العلم. فلا يعلم جنود الله إلا هو لأن علمه محيط بكل شيء.
122
ويتم التعبير عن الله بالصورة الفنية. فالله نور السموات والأرض، نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية. يمسك السموات والأرض، وكلاهما مطويات بيمينه. يهدي من يشاء وينزل من السماء الماء فتنزل الأودية بقدرها. وهو في كل مكان، واحد، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار.
123
ويشهد بذلك الله والملائكة وأولوا العلم. هو الأول والآخر، الظاهر والباطن، حاضر في كل مكان. كل يوم هو في شأن. يسجد الملائكة وهم في أعلى القامات في العلوم لقربهم من الله.
124
وكما أن الله هو الخالق فإنه هو الرب المعتني بالعالم، يهدي، ويطعم، ويسقي، ويشفي، ويميت، ويحيي، ويغفر، وهو الذي يرسل المطر والريح والضياء.
125
Shafi da ba'a sani ba