وثبت يوم حنين في تسعة من أهله ورهطه الأدنين، وقد فر المسلمون كلهم، والنفر التسعة محدقون به: العباس أخذ بحكمة بغلته، وعلى بين يديه مصلت سيفه، والباقون حول بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله يمنة ويسرة، وقد انهزم المهاجرون والأنصار، وكلما فروا أقدم هو صلى الله عليه وآله، وصمم مستقدما يلقى السيوف والنبل بنحره وصدره، ثم أخذ كفا من البطحاء وحصب المشركين وقال: شاهت الوجوه!!
Shafi 328