253

Naktun Al-Himyan

نكت الهميان في نكت العميان

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

خيرون، وأبا طاهر أحمد ابن الكرجي، وأبا علي أحمد البرداني الحافظ، وغيرهم. وسمع منه أبو محمد بن الخشاب، وأبو بكر الخفاف. وتوفي رحمه الله تعالى سنة تسع وأربعين وخمسمائة. محمد بن محمد: بن بقية. بالباء الموحدة والقاف والياء آخر الحروف، على وزن هديه الوزير. أبو الطاهر. نصير الدولة وزير عز الدولة بختيار بن معز الدولة بن بويه. كان من جلة الوزراء وأعيان الكرماء وأكابر الرؤساء يقال إن راتبه في الشمع كان في كل شهر ألف من. وكان من أهل أو أنا من عمل بغداد. وفي أول أمره توصل إلى أن صار صاحب مطبخ معز الدولة، ثم نقل في غير ذلك من الولايات والخدم. ولما مات معز الدولة حسنت حاله عند ولده عز الدولة. ورعى له خدمته لأبيه. فاستوزره في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. فقال الناس: من الغضارة إلى الوزارة. وستر عيوبه كرمه. خلع في عشرين يومًا عشرين ألف خلعه. وقال أبو إسحاق الصابي: رأيته في ليلة يشرب وكلما لبس حلة خلعها على احد الحاضرين. فزادت على مائة خلعة. وقالت له مغنية: في هذه الخلع زنانير ما تدعك تلبسها. فضحك وأمر لها بحقة حلي. ثم إن عز الدولة قبض عليه. لسبب بطول ذكره. حاصله أنه حمله على محاربة ابن عمه عضد الدولة فالتقيا على الأهواز وكسر عز الدولة. وفي ذلك يقول أبو عنان الطيب بالبصرة أقام على الأهواز خمسين ليلةً ... يدبر أمر الملك حتى تدمرا فدبر أمرًا كان أوله عمىً ... وأوسطه بلوي وآخره خرا ولما قبض عليه بمدينة واسط سمل عينيه ولزم بيته إلى أن مات عز الدولة وملك عضد الدولة بغداد فطلبه لما كان يبلغه عنه من الأمور القبيحة. منها انه كان يسميه أبا بكر الغددي تشبيهًا له برجل أشقر أنمس يبيع الغدد للسنانير. والظاهر أن أعداءه كانوا يفعلون به ذلك ويفتعلونه. فلما حضر ألقاه تحت أرجل الفيلة. فلما قتلته. صلبه بحضرة البمارستان العضدي ببغداد. وذلك يوم الجمعة لست خلون من شوال سنة سبع وستين وثلاثمائة. وكان قد نيف على الخمسين ورثاه أبو الحسن محمد بن عمر بن يعقوب الأنباري أحد العدول ببغداد بقصيدة لم يسمع في مصلوب أحسن منها: وأولها. علو في الحياة وفي الممات ... بحق أنت إحدى المعجزات

1 / 258