فلم أر فيما ساءني غير شامت
ولم أر فيما سرني غير حاسد
يرغب ذلك الوسواس الخناس، أن أقطع علاقتي من حب جميع الناس، وأعامل كلا من الخلان بالصد والجفا، والعداوة، وأقتصر على ذاته الشريفة، وأخلاقه اللطيفة، وما فعل غادر معه من الأضرار، حتى أصر على بغضه هذا الإصرار، فأنا منذ عرفته ما عاملته بغير الإحسان، ولا أظهرت له غير الحب بالقلب واللسان، وذاته الردية، وخلاله الشيطانية، يأبيان فعل الخير، ويرغبان كل شر وضير، بلا سبب يوجب، ولا ذنب يغضب.
لسع العقارب لم يكن لعداوة
لكن لخبث تقتضيه ذواتها
ولكن خاب أمله، وفسد عمله، وأنا وعزة ربي القادر، لا أميل عن محبة غادر، وأكتفي منه بالوداد، عن محبة جميع العباد.
وإذا تألفت القلوب لبعضها
فالناس تضرب في حديد بارد
وإذا صفا لك من زمانك واحد
فهو المراد فعش بذاك الواحد
Shafi da ba'a sani ba