الثاني: (مبني الأصل)، فإنه يلزم دخوله وجوابه وجهان:
أحدهما: أنه يخرج بطريق الأولى لأنه قد احترز عما أشبه المبني فبالأولى المبني.
الثاني: أن مراده المعرب لكنه اتكل على مورود القسمة، حيث وهو معرب ومبني.
فالمعرب الثالث: غير المتصرف يخرج لأنه مشبه لمبني الأصل وهومعرب، فيخرج من الحد ما هومنه، وجوابه أنه أراد الاسم المركب المشابهة المسقطة لجميع الإعراب لا بعضه، قال صاحب البرود: الأولى في الحد أن يقول: الاسم المركب المفيد المنتفية عنه الأسباب الستة، حقيقة أوحكما، ويريد بالحكم الاحتراز عن (أي) فإن فيها ما في أخواتها الاستفهامية والشرطية والموصولة، وهي معربة من بينهن لما لازمت الإضافة، قابل ذلك سبب البناء فانتفى في الحكم.
قوله: (وحكمه أن يختلف آخره باختلاف(1) العامل لفظا أوتقديرا) [و5] يعني أن هذا حكم المعرب يتميز به عن غيره، واحترز بقوله: (يختلف آخره) مما يختلف ما قبل آخره، نحو: (هذا امرؤ أثيم) و(رأيت امرءا أثيما ) و(مررت بامرئ أثيم).
Shafi 53