============================================================
(لسالك (التاسه فشرة لى تفسر قوله (خالق كل ضيء) وليس مجد، نحن ولا أنتم، ها هنا خلقا مخلوقا محاطا به، خلقة العباد إلا حركاتهم، وليست تلك الحركات خلقا لله، جل ثناؤه، ولا فعلا، ولو كانت الحركات خلقه وفعله، لكان بالصحة الصحيحة الشاتم لنفه، والمدعى النفه الاولاد والصواحب والأنداد، والشركاء والأضداد!.
ولو كان كما قلتم، لكان القاتل لرسله والافك لدمائهم، والواضع لليوف لهم فى روسهم، والقاتل للائمة الراشدين والشهداء والصالحين والمؤمنين، ولكان الفاعل لكل ظلم وكفر، وجور فى الأرض، مما كرهه ونهى عنه، وعابه وعنف عليه وأعد عليه، النيران والعذاب الآليم، الذى لا انقطاع له، وجعله (1) فيه من الأحكام فى الدنيا من القتل والصلب، وقطع الايدى والارجل، وسائر الحدود ما عظم فيه النكال، وجل عن كل مقال، فتبارك الله أحسن الخالقين؛ العدل الرؤف الرحيم البرئ مما قلتم، والمتعالى عما إليه اسندتم.
افيكون بهذا ، ويحك، يا عبد الله من يزيد المغدادى، من النكال فى الدنيا والآخرة، صفة من فعل شيثا بقوم وأراده منهم، وخلقه من فملهم، وسمى نفه عاولا وحكيما ورحيما، وأنه لايظلم ولايجور!.. فهذه صفة خالقك عندك وهذا تقدهره وحكمتها.. جل الله وتعالى، وتقدس عما قلتم علوا كبيرا.
فان قلتم : إنه قال، عز وجل، فى كتاب الله (خالق كل فيء(1) ، فلذلك الزمناه خلق كل شيء قلنالك: أيها المغرور فى دينه، الذى لم ملق العلاء، ولم يخترف من عين الماع، 125و/ إن القرآن عزيز مبين، عظيم القدر، واضح المنازل ، زاهى السراج، وليس هو بعجمى ولاغبى، ولاخافى المعانى، عن أهل العلم، وأهل اللغة العربية والبيان وورثة الحكمة من أهل بيت النبوة، عليهم السلام .
(1) مورة الأنعام: الآية 102
Shafi 389