============================================================
(ومخلق ما لا تطمون}(1)، ولا يقوم عرض إلا فى جسم ، ولا جسم إلا فى عرض فإن قلت : إن الأعراض لاتدرك بالحواس، ويلزمكم لنا فيها، مثل ما لزمنا لكم فى خلق أفعال العباد .
قلنا لكم : فإن جوابنا لكم فى ذلك، أن الأعراض لاثرى ولاتسمع ولاتدرك، وليس افعال العباد ترى، ايضا، ولا تسمع ولاتدرك بصورة منظر إليها، ولا جسم متجسم، إلا أن يقول قائل : إن القتل يرى بمعنى غير حركة الآدمى، أو أن الصلاة ترى بمعنى غير حركة الآدمى، أوان الزنا يدرك بمعنى غير حركة الآدمى راو شن من جيع افعال بنى آدم ، يقال فيه أنه يدرك او پرى بمضى اخر غير حركة الآدمى) (1).
فلا يوجد السبيل إلى ذلك ابدا، إلا أن توجدونا شمسين فى وسط السماء .
3- والدليل لنا فى الأعراض، وكذلك الزنا، ليس هو شيء يدرك ولا يحس، غير التقاء الفرجين، وحركة الفاعلين يكون مع ذلك، ولا يوجد خلق، كما افتريت، إلا أجسامها، فاجامها خلق الله، عز وجل، وكذلك الزكاة، ليس هى بشيء بحس ولا يدرك، غير دفع الدنانير والدراهم والحبوب ، من يد رجل إاى رجل، فاين خلق الزكاة19.. أوجدناه إن كنت صادقا حتى نعرفه بصورته !1 ولن تجد ذلك أبدا، وكذلك الجهاد ليس هو شي يحس ولامدرك، إلا الرجل يضع اليف ويرنه، ويرسل السهم، ويعد الرمح ويصرفه فاين خلق الله، عز وجل، لقتل الأنبياء، وسفكه الدماء، وفعله لجيع القبائح من الاشباء التى قلت فيه؛ هل هو إلا ما ذكرنا من حركات بنى آدم ، التى يرى الله، عز 114 و/ وجل: وتخلقون افكا)(2)، وتلك الحركة فهى فرع الاستطاعة التى ركبها الله، عز وجل، فى خلقه، وهى القوة التى وهب لهم (1)، وفوضهم فيها، (1) مورة الحل : آية 8 ..
21) ورة السكبوت : الأية 17.
(4) فى لهامش شرح عبارة عما بلى : (...... لاهتلوا تلك القوة الشى وهب)
Shafi 354