============================================================
أذعيتم شيعا ليس له حد، ولا غاية تعرف، ولا نهاية يوقف عليها ، ولا تدركها الحواس، ولا تعلم هذه الصفة إلا للواحد القديم الأزلى ، الذى له كثله شي، تبارك وتعالى.. فهذه حجة لازمة لك، ودامعة لدعواكم، ولا مخرج لكم منها 3- وإن قلتم : إن الله، عز وجل، خلق الإلام ، بعدما ارسل الرصل . لزمكم أن الاستطاعة قبل الفعل ايضا، وأن الله، جل ثناؤه، أرسل رسله هوم أرصلهم، ليس معهم إسلام يدعون الناس إليه ولا هدى (1) يوجب لهم الطماعة، ولا تقوم لله به على بريته حجة، لأنه، زعمتم، إما خلق الإسلام بعد ارسال الرصل11 فوجب عليكم أنه أرسل إلى الناس رسلا غير مسلمين، إذ لا إسلام معهم، وانما لق زعتم، بعد إرسالهم 001 وكفى بهذا كفرا وجهلا من قائله ، وفيه خروجكم من دين الإسلام : - وإن قلتم : خلق الله، عز وجل، الإسلام، مع إرسال للرسل، لا قبل ذلك ولا بعده، رجع عليكم القول الأول، والمطالبة لكم من خصومكم، بأنه لأية لكم أن توجدونا الإسلام الذى ادعيتم أنه خلق مع إرسال الرسل . بحدوده وشخصه، ولمسه وذوقه، وسمعه(2) وصوت، وحه والنظر إلى صورته، وادراكه وإحاطة الاقطار به، حتى يعرف ويوجد، ويوقف على صورة ذلك الخلق إن كان خلقا لله، عز وجل 5 وان قلتم : إنه لابدرك إلا بالصفة لا غيرها لزمكم أنه واحد ليس كمثله شيء) لأنه قد انتظته صفة الله، عزوجل، الذى ليس كثله شيء، فى زعكم، لان كل شيء خلقه الله، عز وجل، من الخردلة فما فوقها فى السموات والأرض، لابد له من سته حدود، تحوى كل مخلوق خلقه الله، عز وجل، وهى القدام 113 و/ والخلف.( واليمنة واليسرة والفوق والتحت، فهذه الحدود لايبد لها أن تحيط بكل مخلوق، لأن الخالق، عز وجل، لا حد له ولا قدام ولا خلف ولا يمنة ولا يسرة ولافوق ولاتحت.
(1) في الأصل : هدا .
(2) فى الأصل : سع:
Shafi 351