296

============================================================

الذين يقبحون ويحنون ، فلو حسنوا الكفر، وتبحوا الايمان، لكان كما صنعوا) لآنه ليس لله فيه صنع14.

فاذا كانرا يجعلونه، فما بالهم لايغيرون إن شاعوا ما قبحرا، فيجعلوه حسنا، وبحسنوا ماقبحوا 12.. فان اعطوك أنهم إن شاعوا فعلوا ذلك فقد مكنولك من حاجتك، واعطوك ان العباد لو شاءوا اثاب الله على الكفر الجنة، وعذب على الايمان!1 ولو شاء العباد جعلوا الكفرإكانا، والإيمان كفرا، ولم يجعلوا لله فى ذلك صنعا ، وجعلوا الجمنة لمن شاعواهم، والنار لمن شاعوا، ولن يعطوك، ولابد لهم، إن احسنت ان تسالهم، فانظر مواقع هذه المسائل، فإنك إن احسنت ماءلتهم على هذا الوجه، وقادوالك هذا الكلام، دخلوا فى الزندقة .

اى الاسم والسى عند البرة: وإن قالوا : إن الله إنما جعل اسم الكفر واسم الإيمان، ولم يجعل الإيمان، ولم يجعل الكفر. فقل لهم ذلك : أخبرونى عن اسم الايمان أهو الايمان، وعن اسم الكفر أهو الكفر4..

فان قالوا : اسم الايمان هو الايمان، واسم الكفر هو الكفر، فقد أعطوك أن الله جعل الايمان والكفر، وصنعهما وخلقهما؛ لأن اسم الكفر هو الكفر، واسم الإيمان هو الايمان.

اذا جعل الأساء- والأساء هى الأشياء بعينها - فقد جمل أساهها، واسماؤها هى هى.

وليس الاسم غير الكفر، وليس الاسم غير الايمان، فقد لزمهم لنا أن الله قد جعل الكفر والايمان وصنعهما وخلقهما وإن قالوا : إن اسم الكفر غير الكفر ، واسم الإيمان غير الإيمان ، والكفر المعنى (1) الذى وقع عليه الاسم ليس بكفر ولا إمان، فارجع إلى صدر مالتك، فقل لهم :

Shafi 296