222

============================================================

فقل : أفليس قد هدى المشركين إلى ما هدى إليه المؤمنين ؟.. فإن قالوا : نعم (1) .

فقل: قد هداهم الله، عز وجل، جيما يعنون قد دعاهم جميما. فقل : إنا لا نسالكم عن هذا ، هذا عدل نحن نقول : إن الله قد دعا (1) الناس جيعا، وذلك معنى هذه الآية: {وآما ثمود فهديناهم}()، يعنى دعوناهم إلى الهدى . ونحن نلزمهم أن الله، سبحانه، قد خص بالدين قوما دون قوم، وأن المؤمنين لم يكونوا يشكون فى توحيد الله ولا فى القيامة ، وأن الكفار كانورا شاكين جهلا، لقول، غز وجل ،: { الا انهم في مرية من لقاء رتهم}(4)، وقوله عنهم: لولا يكلمتا الله} (5)، وقوله : { ذلك مبلغهم من العلم}(1).

ان اد: الجواب قال الإمام الناصر لدين الله احمد بن يحيى، صلوات الله عليهما : وسألت عن قول الله، سبحانه، وهو أصدق القائلين: ({وأما ثمود فهديناهم، قطعت آخر الكلام الذى فيه انقطاع دعواك، وذلك انك علمت أنك مغرور، وأن فى آخر الآية فضيحتك وبراعة اللى عز وجل، فى فريتك، وما أسندت إليه وألزمته كفر ثمود، وبراءتهم مته، فافهم ايها الأعمى القلب، والمفارق للحق إلى حجة الله، جل ثناؤه، على ثموه التى اوجبت عليهم الخلود في النار الكبرى بفملهم وظلهم واختيارهم، واتباع أهوائهم، لا فعله هو ولاتقديره، عزعن ذلك وتعالى، فقال يخبر محمدا، صلى الله عليه، من كفرهم واختيارهم للعمى على الهدى وتركهم للهدى (1)، عيانا بعد البيان، والدعاء 7 و/ الذى اقررت به، فقال، عز وجل: وأما ثمود ) فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى(1)، افلا ترى كيف أخبر الله، عز وجل، عنهم انهم استحبوا العمى على الهدى، استحبابا لا كرها ولاقسبرا!1 ((1) فى الاصل : تعم . فقل: وهى زهادة بلا معنى (2) فى الأصل : دعى: () سورة فصلت: الآية 17 (4) سورة فصلت : الأية 54 (5) ورة البقرة: الآمة 118.

(1) ورة النجم : الآبة 40 (2) فى الأصل : للنا ... .للهدا ومتتكرر كثيرا فى الصفحات التالية 4) سورة فصت : الأية 17

Shafi 222