============================================================
تسير احمد لقوله تعالى ، (ولكن كره الله انبعاتهم...
م واعلم ان معنى الآية التى ذكرت، من قول الله، عز وجل، (ولكن كرة اللك انيعاقهم قطهم) (1)، فإنا نقول: إنه لما دعاهم رسول الله، صلى الله عليه، إلى الحررج والجهاد فى سبيل الله، لم يريدوا ذلك، ولم يجيبوا، اتباعا للهوى، وميلا إلى الردى، ولم بعدوا العدة التى بها يقوم الجهاد ويجب الأجر، فكان تشيطهم لما فعلوا، وما حكى الله، عز وجل، منهم - وعلم أنهم لو خرجوا مع نبيه، صلى الله علبه، الفلوابه 39ظ (كما علم، أنهم لو ارادوا ما علم الله ذلك ( منهم، ولا علم منهم إلا الخير والطاعة والعدة للجهاد، وترك التسمع (2) والتجس على رسوله، صلى الله عليه، فقال: ولكن كرة الله انبعائهم تقبطهم وقيل اتعدوا مع القاعدين (2) .
. ثم قال لنبيه، صلى الله عليه، لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يقونكم الفتة وفيكم مماعون لهم والله عليم بالطالمين (0) لقد التخوا الفتة من قمل وقلموا لك الانور تن جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهوذ } (1) .
افلا ترى، أيها المهلك لنفه، ولمن معه، أن اللى، عز وجل، لم يثبطهم عن دينه، ال ولم يحل بينهم وبين طاعته، والجهاد فى سبيله، والخروج مع رسوله، صلى الله عليه، الا لمعصيتهم اولا وآخرا، التى كان منهم فيها البدو؟1 1- هاما أولا: فما كان منهم من ابتغائهم للفتنة، وتقليبهم لرسوله الأمور، حتى ظظهر الحق الذى كرهوا، وأعرضوا عنه، بكفرهم وظلهم وعدوانهم، الذى استوجبوا به فى الدنيا الخزى من الله، عز وجل، وسوء الثناء، الذى ذكرهم به فى كتابه، لا مزال بقرا فبح افعالهم، وابتداعهم بالظلم والإعراض عن امر الله، عز وجل، وأمر رسوله، عليه السلام، ابدا حتى تقوم الساعة.
2- وأما آخرا : فما كان من كفرهم، الذى اضمروه لرسول الله، صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، من الغش والحيانة والتع، والذى قال الله، عز وجل : (1) سوره التوبة: الأبة 46 .
(1) اعلى ها كعرب : لوشسع () وره لعرة: الآتان 47 = 48.
(2) ورة التومة: الآبة 49 .
Shafi 127