Nahy al-Suhba 'an al-Nuzul bil-Rukba
نهي الصحبة عن النزول بالركبة
Mai Buga Littafi
دار الكتاب العربي،بيروت - دار المشرق العربي
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
Inda aka buga
القاهرة
Nau'ikan
«أيهما تُقدم اليدين أم الركبتين حال السجود»
أبو الحسن وليد بن محمد المصباحي الوصابي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين القائل: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"، وَالصلاة والسلام على نبينا محمد القائل: " صلوا كما رأيتموني أصلي "
أما بعد:
فإن من المتعارف عند طلبة العلم أنهم إذا أرادوا أن يتكلموا في مسألة من مسائل الدين سلكوا المنهج العلمي في بحثهم وَاعتمدوا على الضوابط والقواعد التي قررها أهل العلم وابتعدوا عن الأهواء المذمومة ومن جملة هذه القواعد:
١) النظر في المتن فرعُ عن النظر في الإسناد
فلا نستطيع أن نبدي رأينا في المتن حتى نعرف هل هو ثابت أم ليس بثابت؟
٢) المسألة المطروحة للبحث لا تأخذ شكلها النهائي إلا بعد المرور بأربع مراحل:
أولًا: التحقيق وهو الإتيان بالحُكم مع دليله.
ثانيًا: التدقيق وهو الإتيان بالحُكم السابق المراد إثباته من طريق آخر أي من غير دليله المشهور أو المعتمد.
ثالثًا: التنميق وهو تحسين العبارة عند الوصول إلى الحُكم وذلك بإسلوب لُغوي سهل.
رابعًا: التوفيق وهو سلامة الحُكم في المسألة عن المُعارض المُسقط له.
٣) لا يُكتفى في البحث المتعلق بالحديث النظر فقط إلى الإسناد مُجردًا عن النظر إلى المتابعات وَالشواهد واللغة ومقتضى الذوق السليم والنظرالصحيح وكلام أهل العلم عمومًا من المتقدمين والمتأخرين بل وَالمعاصرين، وَرحم الله من قال:
قُل لمن لا يرى للأواخر شيئا ... ويرى للأوائل التقديما
قد كان ذاك القديم جديدا ... وسيغدو هذا الجديدُ قديما
٤) لا يجوز التقليد في دين الله لمن كان له أهلية البحث والمعرفة بضوابط وقواعد العلماء، أما من كان عاميًا أو طالب علم مبتدئ فإنه يُقلد من يثق بدينه وعلمه وأمانته.
2 / 31