Hanyar Ceto Tarihin Musulunci
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
Nau'ikan
أو سوء تفسيرها أو تأويلها حتى يضيع جوهرها وحكمتها وفائدتها.. الملاحظة الثانية عشرة: قوله ص 98: (أما الروايات التي تذكر أنهما بايعا طائعين أو انهما أول من بايعا في قليلة وضعيفة). أقول: جاءت روايات صحيحة في معنى الشطر الاول (البيعة طائعين) أما انهما (أول من بايع) فالروايات فيها ضعف لكن بمجموعها قد تتقوى، ولا يهم إن كانا بايعا أول الناس أو آخر الناس.. ثم لم يستوعب الاخ صاحب الرسالة كل الروايات الصحيحة في الباب فكيف يحكم على كل الرايات بأنها ضعيفة وهو لم يستوعبها بل فاته أصح الروايات في الباب ! !.. الملاحظة الثالثة عشرة: قوله ص 98: (ولم يبايعه (بيده) من اعتزل الفتنة مثل ابن عمر رضي الله عنه). اقول: قد سبق للجواب على هذا. ثم ما الداعي لذكر (يده) هنا ؟ ! وهل يشترط البيعة باليد ؟ ! فللبيعة صور منها ما يكون باليد وما يكون باللسان وما يكون بالمكاتبة ومنها ما يكون بالرضى العام وعدم المخالفة. وهذا مثل بيعة عامة المسلمين فان أهل الحل والعقد عندما يبايعون الخليفة (بأيديهم) فان البيعة تلزم بقية المسلمين ولو لم يبايعوا بايديهم يكفي انهم لا يعارضون البيعة ولم يكرهوها فإنهم بهذا يعتبرون مبايعين فالخلفاء الاربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي [162 ]
Shafi 161