ويقول فؤاد في تحد مازح: طيب روحي ادفعي الثمن إذن.
وتصيح وهيبة: وهل كنت أنتظر أوامرك؟ لقد دفعت العربون وحياة والدك.
ويذهل فؤاد: من أين؟ - من مهري الذي دفعته لأبي، ربنا يطيل لي عمره أعطاه لي جميعا، ولم أنفق منه شيئا ودفعته عربونا.
ويضحك الجميع ويقول فؤاد: تجعلينني مدينا رغم أنفي.
وتقول وهيبة: خيرك سابق يا أبا فكري لا ترد الدين إذا شئت، وما البأس أن يكون لي طوبة في عمارتك دفعت ثمنها ولا يهمك.
ويعم نوع من روح الأسرة الأمين على الجالسين، ويسارع فؤاد: اسألها يا ولد يا سويلم ربما تكون قد دفعت لك العربون أنت الآخر.
وتقول وهيبة: يا ليت والله لو كان عندي ما تأخرت.
ويقول سويلم: وأين هاتان العمارتان في المعادي؟ - أليست سيارتك هنا يا فؤاد؟ هيا بنا نتمم كل شيء. معك دفتر شيكاتك يا سويلم؟ - توكلنا على الله.
الفصل السابع
يمر اليوم بطيئا وتجري السنوات سراعا، تمضي الدراسة بفكري ومجدي متزاملين سنوات قليلة، ثم ما يلبث فكري أن يتخلف، ثم يتخلف حتى يصبح التخلف ديدنه وطبيعته، ومنذ تخلف أول مرة توقف مجدي أن يذهب إلى عمته وهيبة كما كان يناديها، ولكنها هي أصرت أن تستمر في المذاكرة له. - واحد خائب لا داعي أن يخيب اثنان.
Shafi da ba'a sani ba