242

============================================================

من عنده إلى عند الشيخ شمس الدين محمد ابن أخت الشيخ كمال(1) الجزيري الشاعر، وشمس الدين المذكور صاحب المعظم - صاحب الجزيرة العمرية- ثم رتبه شمس الدين المذكور لشيل زبائل دور السلطان والقلعة بجامكية وجراية، ومعه بهيمتان(2)، فاستمر على ذلك مدة، ثم إنهم اطلعوا عليه أته أفسد بعض جواري(4) الدور، فرسموا بقطع عصبه(4)، فهرب إلى حلب ، وخدم عند ابن قرطاى فى صورة بابآ مدة.

ثم إنه قبح أيضا مع بعض جواريه(5)، وقيل: إنها حملت منه، فهرب من حلب - أيضا - إلى [165] دمشق، والتجأ إلى الأمير ضياء الدين القيمري، واستمر عنده مدة مقيما بجبل المزة بمغارة فى زاوية. فيقال عنه: إنه اجتمع بجماعة من الصالحين وبشروه بما يكون منه، وأطلعوه على كثير من أحواله مع السلطان الملك الظاهر، واتفق أن السلطان الملك الظاهر طلع يوما إلى سطح المزة يسير، فساق إلى المغارة التي فيها الشيخ خضر فرآه، وسلم عليه، وبشره بالملك وعرفه متى يصل إليه، فلما حصل للسلطان ذلك، كان الشيخ خضر قد احتوى على عقل الأمير سيف الدين قشتمر العجمي أحد الأمراء البحرية الصالحية الكبار - وكان يخبره عن السلطان الظاهر قبل تملكه بجميع ما يتحرر له، فلما ملك الظاهر قال له قشتمر العجمي: عندى فقير صالح أخبرنى عنك كيت وكيت، فتذكره السلطان، فلما نزل على الطور نوبة توجه إلى الكرك - سأل من قشتمر العجمي عن الشيخ خضر، فأخبره أنه انقطع فى مغارة عند قبر آبى هريرة، فقصده السلطان واجتمع به، وذكره اجتماعه بسطح المزق فأمر بملازمته له.

(1) فى المصدر السابق ج8 ص220:"الشيخ جمل".

(2) فى الأصل: لابهيمتين".

(3) فى الأصل: "جوار".

(4) المقصود: "إخصاءه" - راجع: النويرى. نهاية الأرب ج30 ص 377.

(5)فى الأصل: "اجواره".

Shafi 242