233

============================================================

القبة فى أواخر جمادي الآخر، فطالع بذلك فورد عليه علم الدين أبو خرص والطواشي صفي الدين الأمدي، فوصلا(1) إلى دمشق، فلتما كان ليلة الجمعة، خامس رجب حملوا السلطان الملك الظاهر من القلعة وأنزلوه إلى مدفنه، وألحده القاضي عز الدين، ورتبوا له المقرئين، ثم شرعوا فى تتمة بناء المدرسة إلى نهايتها(2).

ذكر فتوحات السلطان الملك الظاهر: قال المؤرخ: إنه تغمده الله تعالى برحمته فتح قيسارية وأرسوف وصفد وطبرية(2) وياقا والشقيف وأنطاكية وبغراس والقصير وحصن الأكراد وحصن عكار والقرين وصافيثا ومرقية وحلبا.

والمناصفات بينه وبين ملوك الفرنج: المرقب وبانياس وأنطرسوس واستعاد من صاحب سيس: دربساك ودركوش وتلميش وكفر دبين ورعبان والمرزبان.

والذي صار إليه من ممالك المسلمين: دمشق وبعلبك وعجلون وبصرى وصرخد والصلت وحمص وتدمر والرحبة وزلوبيا(4) وتل باشر وصهيون وبلاطتس وبرزية(5) تربة للظاهر كان "يوم السيت، تاسع جمادى الأولى"، بينما أسس أساسها لايوم الأربعاء، خامس جمادى الآخرة".

(1)فى الأصل: "فوصلوا".

(2) فى التحفة الملوكية للمنصوري ص1:86... وقيل: إنه أراد اغتيال بعض بنى أيوب، فسقاه كأس قمز مسمومة، فغفل الساقى ثم ملا تلك الكأس وقد بقى فيها أثر السم وناولها للسلطان فشربه من غير علم منه ولا من الساقى، فكان فيه منيته، ومرض لذلك أياما قلائل يشكو انطلاق النار فى جوفه إلى أن اتصل ذلك بحتفه"، وراجع: اليونينى . ذيل مرآة الزمان ج 3 ص236، النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص369،366 - 370، الدوادارى. كتز الدررج8 ص208 - 211، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص (3) في الأصل: "وتبريه".

(4) فى الأصل: "وزلموبيا".

(5)فى الأصل: "وبررويه".

Shafi 233