230

============================================================

*ودخلت سنة ست وسبعين وستمائق والخليفة الحاكم بحاله، وسلطان مصر والشام الملك الظاهر، وصاحب اليمن الملك المظفر شمس الدين يوسف ابن الملك المنصور نور الدين عمر بن علي بن رسول، وبمكة نجم الدين أبو نمي، والمدينة عز الدين جماز ين شيحة، وحماه الملك المنصور ناصر الدين محمد ابن المظفر تقي الدين عمر، وماردين الملك المظفر قرا رسلان ابن الملك السعيد الأرتقي، وصاحب الروم غياث الدين كيخسروا ابن السلطان ركن الدين، وبلاد العراق إلى خراسان في يد أبغا بن هولاوون(1).

وفي هذه السنة، كانت وفاة السلطان الملك الظاهر - رحمه الله تعالى - وذلك لما كان يوم الخميس، رابع عشر(4) المحرم، جلس السلطان بالقصر الأبلق لشرب القمز، وبات على هذه الحالة، وحمله شدة الفرح والسرور أن شرب اكثر من طاقته، فأحس- تلك الليلة - بفتور فى جسده، ثم أصبح يوم الجمعة فشكى ذلك للأمير شمس الدين سنقر الألفي السلحدار، فأشار عليه بالقيء، فلما كان بعد صلاة الجمعة ركب من الجوسق إلى [60ب ] الميدان على عادته ليزيل عن نفسه التوهم وفتور الكسل والألم، وهو مع ذلك [لم](3) يقو(4)، فعاد إلى القصر، فلا أصبح اشتكى بحرارة فى باطنه، فصنع له بعض خواصه دواء بالتركي لم يكن عن رأى طبيب، فلم ينجع وأصبح متململا، فأحضر الأطباء فلتما رأوه أنكروا على من صنع له ذلك الدواء، وأجمعوا رأيهم على دواء مسهل يدفع ما فى جسده من الفضلات [الردية](5)، فسقوه فلم يجيه(2) شيء، فحركوه بدواء أقوى منه كان سببا للافراط فى الإسهال، ودفع دما محيا، (1) الدوادارى. كنز الدررج8 ص208، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص 206 - 207.

(2) أرخ البرزالى . المقتفى ج1 ص393 لذلك بيوم الجمعة، رابع عشر المحرم، بينما أرخه المقريزى - الخطط ج4 ص203 بيوم الخميس، تاسع عشر المحرم.

(3) مزيد لاستقامة المتن.

(4) فى الأصل: "ايقوى".

(5) مزيد لاستقامة المتن.

(6) فى الأصل: لايجيبه شيئا".

Shafi 230