============================================================
نهب منكم شيه (1)؟ فقالوا: لا، إلا اشترى بالذهب والفضة. فقال لهم: كم لهم عندكم [من](2) يوم [فارقكم؟](3) فقالوا: خمسة وعشرون (4) يوما . فقال: هم - الآن - عتد جمالهم وأثقالهم.
ثم عزم على قتل من فى قيسارية من المسلمين، فاجتمع إليه القضاة والفقهاء وقالوا(5). هؤلاء رعية ولا طاقة لهم بدفع عسكر إذا نزل بهم، وهم طول الزمان عبيد من ملك، ولا يختص بذلك ملك دون ملك. فلم يقبل منهم، وأمر بقتل جماعة من كبار البلد، وقتل قاضي القضاة(1) الذي بقيسارية، وأمر العساكر أن تنبسط فى البلاد وتقتل، فقتلوا عالما عظيما من الرعية، ما ينيف عن مائتى ألف. وقيل: خمسمائة ألف من فلاح إلى عامى إلى جندى في سائر بلاد الروم.
ثم توجه إلى الأردو بتوريز، واستصحب معه البرواناة(1)، وفرق عساكره فى البلاد للنهب والغارة، وكان على طريق أبيغا قلعة تسمى كوغرتيا وكانت خاصا(8) للبرواناة، وفيها أكثر ذخائره، وبها وال (4) من جهته، فطلب أبغا من البرواناة تسليم القلعة، (1) فى الأصل: "شيء".
(2) مزيد لاستقامة المتن (3) ننسه (4) فى الأصل: "وعشرين".
(5) فى الأصل: "وقال".
(6) تسميته فى المقتفى للبرزالى ج1 ص386: "جلال الدين، حبيب".
(7) هو معين الدين، سليمان بن علي بن حسن بن محمد بن حسن، المعروف بالبرواناة، اقطعت أربعته وهو حى، ثم ألقى فى مرجل وسلق، واكل المغل من لحمه من حنقهم"، فى العشر الأوسط من المحرم - راجع: اليونينى . ذيل مرآة الزمان ج3 ص 185 - 187، 268- 271، البرزالى . المقتفى ج1 ص389، النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص361- 362، الدوادارى. كنز الدررج8 ص205- 207، الذهبى. تاريخ الإسلام 15 ص 312- 313 تر298، ابن كثير. البداية والنهاية ج 17 ص530 - 531.
(8) فى الأصل: "خاص".
(9) فى الأصل: "والى".
228
Shafi 228