226

============================================================

وهو السوق الذي يجتمع [فيه](1) الناس من جميع الأقطار.

ثم رحل يوم السبت فعبر بالمعركة التي أعين فيها بالملائكة، فرأى أشلاء من قتل بها، فكشف عن عدتهم، [158) فقيل: إن المغل كان عدتهم خاصة ستة آلاف وسبعمائة (وسبعون)(2) نفر مطرحين، قد عادوا عبرة لمن اعتبر، وقد عجل الله بأرواحهم إلى سقر خارجا عمن قتل من الروميين والكرج الملاعين مما يقارب عدة المغل وأزيد.

فلما بلغ اقشا(2) دربند بعث الخزائن والدهليز والسناجق صحبة الخزندار، وأقام السلطان فى سياقة الجيش يوم الأحد، ورحل يوم الاثنين، فدخل الدربند، فحصل للناس منه مشقة عظيمة، ولما خلص منه نجيا عبر النهر الأزرق الذي يسمونه كك صو، وبات فى قبة جبل، ثم رحل فنزل قريبا [من](4) كينوك، ثم رحل وسار إلى يوم الثلاثاء، سادس ذى الحجة، فنزل قريبا من حارم، ثم استدعى بالعساكر وأنزلهم فى تلك المروج، وقسم عليهم الأراضى لرعى دوابهم، وذلك فى سابع ذى الحجة، وأتاه هناك جماعة من التركمان المقيمين بالروم، ومعهم خلق كثير، فخلع عليهم وأحسن إليهم، وأقام حتى قضى العيد، ورحل طالبا لدمشق فوصلها سابع المحرم من سنة ست وسبعين وستمائة(5).

وأما أبغا وما تحرر من أمره فإن البرواناة لما رأى ما حل بالمغل كتب إلى أبغا يعرفه بذلك ويستصرخ به، ويحثه على سرعة القدوم إلى الروم، ثم إنه لما حصن أمواله وأهله بتوقات(6) بلغه توجه أبغا إلى البلاد، فخرج لملتقاء فوافاه فى الطريق، وعاد [58 ب] فى (1) مزيد لاستقامة المتن (2) نفسه.

(3) فى الأصل: "امشا".

(4) مزيد لاستقامة المتن.

(5) اليونينى . ذيل مرآة الزمان ج3 ص 181- البرزالى . المقتفى ج ص385- 386، 390183، النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص356 - 359، 362، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص203-204، الذهبى تاريخ الإسلام ج15 ص206، المختار ص 289.

(6) فى الأصل: "بدوقاق".

27

Shafi 226