214

============================================================

ويرد جوابها(1).

ثم ورد فى ذلك الوقت قاصد(4) آخر، وعلى يده كتب إليهم من السلطان مضمونها: أن نحن واصلون(3 إليكم عقيبها، فأجالوا قدح الرأي فى ذلك، فأشار عليهم تاج الدين كيوي أن يكتب كل واحد منا كتابا(4) إلى السلطان، وتبعثه على يد قاصد يعرفه أن تحن مماليكه والبلاد بلاده، وأن معين الدين قد توجه إلى أبغا، والسلطان غياث الدين فى قيسارية، ونحن نتوجه إلى قيسارية ونجتمع به وبمن فيها من الأمراء، ونعرفهم بما وقع من الاتفاق، ونطالع السلطان بما يتحرر. فكتبوا ذلك(5).

وأما السلطان فإنه توجه من حلب إلى حمص، فوصلها ثالث صفر، فوافى بها 511ب] الأمير ضياء الدين محمود ابن الخطير، والأمير سنان الدين [موسى](2) ابن طرنطاى()، وكان السبب فى وصولهما (4 أن الأمراء الذين بالروم لما أجابوا بذلك الجواب شرع شرف الدين ابن الخطير فى تفريق العساكر الرومية، وأذن لهم فى نهب من يجدوه من التتار وقتله.

وانحاز الأمير بدر الدين محمد بن قرمان وإخوته وأو لاده بمن معه من التركمان إلى السواحل بالروم، وباينوا التتار، وغاروا على من جاورهم منهم، ثم كاتب السلطان يعرفه بذلك.

ثم بلغ السلطان غياث الدين ومهذب الدين ابن البرواناة بما فعله شرف الدين (1) الدوادارى. كنز الدررج8 ص190 - 191.

(2) فى الأصل: "قاصدا".

(3) فى الأصل: "واصلين".

(4) فى الأصل: "كتاب".

(5) الدواداري كنز الدررج8 ص191.

(6) مزيد للايضاح.

(7) أرخ الفاخرى التاريخ ج1 ص 108 - لوصولها بالخميس، تاسع ربيع الأول سنة (8) فى الأصل: "وصولهم".

Shafi 214